إلى متى نظل وقوداً لحروبكم وصمتكم؟
بقلم: علي هادي الأصحري
لا بارك الله في حكومة تستمد بقاءها من دعم خارجي وتستقوي على شعبها المستضعف بوعود كاذبة وموتٍ بطيء. حكومة تخلّت عن مسؤوليتها وتركت المواطن يذوب من الجوع واليأس في انتظار منحة لا تأتي وراتب لا يُصرف وكهرباء لا تعود وماء لا يُرى.
أي عار هذا؟
أي وطن يُدار بهذا الكم من اللامبالاة؟
منحة خليجية قيل إنها آتية ولكنها تحوّلت إلى مسكّن إعلامي يهدّئ الغضب ثم يتركه يغلي من جديد.
الشعب يُهان ويُذل لا كهرباء لا ماء لا اتصالات لا تعليم حقيقي لا صحة وفوق ذلك كله بلا راتب لثلاثة أشهر
الشعب يُجبر على الصبر لا لأنه يريد بل لأنه لا يملك خياراً آخر.
والقادة يتفنّنون في الظهور الإعلامي والاحتفالات وكأنهم يحكمون جنة وليس بلداً محطماً.
إلى أولئك الذين باعوا الوطن بثمن بخس ورضوا أن يكونوا أداة في يد الخارج
سنشكوكم إلى من لا تُظلم عنده مثقال ذرة.
إلى من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
سنرفع مظلمتنا إلى السماء فعدالة الأرض ماتت في دواوينكم.
وحين يجتمع الخصوم عند الله سيسقط كل قناع وتُفضح كل خيانة.


