زمن الماديات.
في زمنٍ مضى كانت على الدنيا السلام، كان كل شيء يسير على ما يرام ،تذهب إلى أي مكانٍ تريده ، تتجول وتقطع مسافات طويلة وترفه عن نفسك دون الحاجة إلى عناء ، و دون الحاجة إلى مال أو محفظة بنكية .
كان كل شيء مختلف تماماً ، المال لم يكن في ذلك الأهمية البالغة ، حينها كنت بمقدورك أن تفعل ما تود ودون جهد وتكلفة ، تسرح وتمرح وتلهو دون أن تدفع ثمن ذلك كله ، في زمن كانت تطبق فيه المقولة الشهيرة " المال ليس كل شيء"
لم نكن نتوقع أن يأتي علينا زمن الماديات ، عصر المال ولا غير المال ، حقيقةً أصبح السائد في جميع النواحي وذو لغة رفيعة ، مع الأسف أن لم تكن من هذه الفئة فأنت لن تسوى شيء ولن تكون لك الأهمية كفرد في المجتمع ، ستحصل على كمية قليلة من التقدير والاحترام.. ببساطة لأنك فقير .
لن يهتم أحد بسماتك أو صفاتك وأخلاقك سوى الانقياء الذين عرفوا أن المال لا يؤثر على العلاقات والمودة ، لا تستغرب من هذا كله ، فهو واقع نعيشه وحاضر نستلذ منه جميع التفاصيل ، ولا يخفى عليكم من بعض الناس ، ينظُر إلى صاحب المال من رأسه إلى اخمص قدميه نظرة "غبط" يود لو كان مثله .
جوهر الكلام.. عِش حياتك كم تريده أنت لا كما يريده الناس ، ولا تجعل المادة تؤثر على حياتك سلبا ، أرضى بالقليل من المال يبارك لك به الرب عز وجل ، وانظر إلى الجوهر الداخلي للناس. لا إلى جيوبهم .
وتحياتي لكم.


