تعز بين إدارة متقدمة وبطانة متخلفة.
بقلم: موسى المليكي.
في مدينة مأرب حملة تفتيش على المدارس الأهلية لضبط المدارس المخالفة، وإلزام إداراتها بالالتزام بالتسعيرة الرسمية، مع استمرار المتابعة واتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين.
وفي تعز شكلوا لجنة لتحديد الرسوم فضاعت اللجنة وبقيت الرسوم الباهضة في المدارس الأهلية بل قفزت المدارس الحكومية لمنافسة الأهلية.
يشارف الفصل الدراسي الأول على الإنتهاء ولجنة دراسة تعديل رسوم المدارس الأهلية كل يوم بضيافة مدير وكأنك يابو زيد ما غزيت.
في مدرسة حكومية للبنات مديرتها المفروضة بقوة النافذين تستقدم أربعين متطوعة بعض المتطوعات لا تعرف تفرق بين كتابة التاء المفتوحة والتاء المربوطة ناهيك عن استيعابها لطرق التدريس الحديثة.
مدير مكتب التربية والتعليم الأستاذ عبد الواسع شدا نموذجا في الديناميكية والإصرار في بيئة معقدة ومثقلة بالتحديات.
يعمل كمن ينحت في الصخر من أجل النهوض بالعملية التعليمية رغم محدودية الإمكانات وانعدام الميزانية التشغيلية التي تعيق تنفيذ الخطط والبرامج التربوية.
ميزانيته التشغيلية صفرية قيمة بترول سيارته يوفرها له أولاده له أخطاء وهفوات من يتسبب بها طاهبش النافذين المحسوبين(.....) وبكل تأكيد هو كاره لهذه الأخطاء ورغم ذلك ينحت بالصخر ليخرج نور العلم وتنوير الأجيال.
محافظ تعز نبيل شمسان إداري من طراز نادر يتميز بالكفاءة والهدوء والقدرة على إدارة الملفات المعقدة في بيئة مضطربة يعرف كيف يوازن بين ضغوط الواقع وتحديات المرحلة يملك رؤية إدارية حديثة تستند إلى النظام والانضباط غير أن مشكلته الكبرى تكمن في بعض المحيطين به بطانة ما زالت تفكر بعقلية العصور السحيقة تسارع الخطى إلى الوراء وتعيق أي محاولة للتحديث والإصلاح.
وبين إدارة متقدمة وبطانة متخلفة يبقى نجاح شمسان رهنا بقدرته على كسر هذا الطوق وإعادة تعريف مفهوم الإدارة في تعز والنزول إلى واقع الناس وإيجاد حلول لمشاكلهم وتوفير ابسط الخدمات ماء كهرباء صحة تعليم شبه مجاني.


