مأساة العرقوب بأبين .. وضرورة إيجاد حلول للتعامل مع حوادث إحتراق المركبات.!

صحونا في محافظة أبين اليوم على مأساة جديدة وكارثة إنسانية هزت مشاعر الرأي العام ونكأت جراحات عشرات الأسر في عموم الوطن، وقد عادت لهم جثامين ذويهم متفحمة دون ملامح، على إثر الحادث المروع الذي وقع على طريق العرقوب الدولي بين حافلة نقل كبيرة وسيارة فوكسي أسفرت عن وفاة جميع الركاب باستثناء قلة من الناجين.

المحزن أن الحادثة جاءت لتكشف عن حالة الأهمال في تأمين الطريق من قبل القوات المحتشدة على طوله في نقاط متقاربة معظمها يقوم على الجبايات التي تعد الركيزة الأساسية لبقائهم، حيث لم تسجل محاولة واحدة لانقاذ الضحايا الذين أستمرت النيران تاكل أجسادهم على مدى ساعات وسط صرخات إستغاثة ترددت أصداؤها في جبال العرقوب ولا مجيب حسب شهود عيان تصادف مرورهم مع الحادث.

فلا أطقم طوارئ لنجدة ضحايا الحادث شوهدت تهرع الى المكان، ولا صهاريج مياه توجهت إلى موقع الحادث، القريب من أماكن تلك التجمعات والنقاط.

قد يكون الحادث اكبر من الامكانيات المتاحة، الا انه يجعلنا نقق أمام أحتمالات تكرارها خصوصاً مع تحول المركبات للاعتماد على منظومات التشغيل بالغاز بدافع إنخفاض تكاليفها، ويضع أمام السلطات ضرورة العمل على تاهيل رجال الأمن المنتشرين في مواقعهم بالطريق الدولي لتعامل مع مثل هذه الحوادث، وتوفير مستلزمات الإطفاء، حيث تخلو كافة مدن محافظة أبين من وجود حتى سيارة اطفاء واحدة!