رجل الظل في وزارة الدفاع.. حين تُنجب أبين رجالاً بحجم وطن 

رجل الظل في وزارة الدفاع.. حين تُنجب أبين رجالاً بحجم وطن 

(أبين الآن) كتب : الشيخ حيدرة البطاني

ستذكرني قومي إذا الخيل أصبحت. تجول بها الفرسان بين المضارب
هكذا هم الرجال الذين لا يُذكرون بالكلمات بل بالمواقف، وحين يشتد أوار الفتن، يكونون أول من يطفئها.

في زمن التشتت والخذلان ظهر العميد الركن الخضر صالح عبدالله شيخ  مدير دائرة شؤون الأفراد والاحتياط العام بوزارة الدفاع  كأحد أعمدة الصلابة والهدوء في خضم العاصفة. رجل حمل على عاتقه مهمة صعبة: إعادة ترتيب ما بعثرته الحرب داخل وزارة الدفاع فكان خير من وُكل إليه الأمر.

عقدٌ من الزمن مضى، لم يكن فيه طالباً للثناء بل صانعًا للإنجاز بصمت. لم يكن بوقًا إعلامياً بل سيفاً يعمل من خلف الكواليس لترتيب صفوف المؤسسة العسكرية.  

عرفناه مبتسماً حكيمًا، شجاعاً واسع الصدر حريصًا على الإصلاح قبل التصعيد. تدخل لإصلاح ذات البين وقاد جهوداً في رأب الصدع بين القبائل مؤمناً أن المنتصر في الفتنة مهزوم.

نعم، من حق الوطن أن يفخر بأمثاله ومن واجبنا أن نقولها:  
شكراً بحجم الوطن أيها العميد شكرًا لمن يعمل من أجل اليمن لا من أجل اسمه.