قيادة الكتيبة الأولى صاعقة.. حضور ميداني ونشاطات لا تتوقف
لم تتوقف أعمال وأنشطة قيادة الكتيبة الأولى باللواء الأول صاعقة، عند حد القيادة المباشرة للكتيبة وإصدار الأوامر وتقديم التعليمات، وتقسيم الأعمال والمهام، وتنفيذ اللوائح الموضوعة وحسب، بل تشارك هذه القيادة الوطنية تحت قيادة العقيد عبد الله أحمد مثنى النسري أفرادها المقاتلين على أرض الميدان، من خلال أعمال التحصين المختلفة، وفي متارس مواقع الشرف والبطولة، على خط النار، في القطاع الذي تنتشر عليه قوات الكتيبة الأولى، بجبهة شمال غرب الضالع؛ تلك الجبهة الساخنة التي خاضت وتخوض معارك طاحنة مع القوات الحوثية المعتدية، منذ نحو عقد كامل من الزمن، دفاعا عن أرض الجنوب، وحفظا لأمن محافظة الضالع التي تعد البوابة الرئيسية للجنوب، حيث تراهن قوى الشمال بمختلف توجهاتها ومشاربها، على خلق ثغرة أمنية في هذه المحافظة الاستراتيجية، لإيجاد موضع قدم لها على أطرافها، حفظا لماء وجهها المنضوح، ورفعا لمعنويات مليشياتها المنهارة، ولكن هيهات لها تحقيق وهمها، فقواتنا الباسلة بمختلف تنوعاتها وتشكيلاتها لها بالمرصاد، متصدية لاعتداءاتها، مكبدة إياها خسائر تلو الخسائر في كل مرة تغامر فيها بالتفكير بتكرار الاعتداءات.
لقد رسمت قواتنا الجنوبية الباسلة لوحة ناصعة بتضحيات فاقت الخيال، في التصدي لغارات المعتدين، التي لم تتوقف منذ ربيع 2015م، العام الذي دشنت فيه القوى اليمنية الاجتياح الثاني للجنوب، على أمل احتواء الجنوب مرة أخرى، وإعادته إلى حضنها، حين خرج المارد الجنوبي من قمقمه، رافضا لسياسات الاحتلال القمعية، وممارساته الظالمة، معلنا ميثاقه التحرري، متعهدا بثورة لا تنطفئ جذوتها إلا بانتزاع دولته المستقلة. أخذت هذه الثورة طابعا سلميا في بادى الأمر، إلا أن عنجهية الاحتلال وممارساته الوحشية، دفعت أبناء الجنوب على حمل السلاح للدفاع عن النفس في وجه المحتل بثورة مسلحة، ازدادت ألقا ووهجا يوما بعد آخر، حتى حانت لحظة تشكيل القوات المسلحة الجنوبية، التي تشكل اليوم الحصن الحصين للوطن ومنجزاته المتحققة.


