حرائق مزارع الموز المتكررة كارثة بيئية تستهدف القطاع الزراعي بأبين

جاءت حرائق الموز التي شبت فجر يوم أمس الأول السبت بمزارع الموز بمنطقة الكود بمديرية خنفر لتدق ناقوس الخطر مجدداً، ولتضع الجهات المعنية في السلطة المحلية والحكومة أمام الواقع المزري الذي تشهده المحافظة المتمثل في الغياب الكلي لدور الدفاع المدني الذي يفتقر لوجود سيارة إطفاء واحدة تمكن منتسبية من التعامل المجدي مع الحرائق المتكررة التي تشهدها مناطق دلتا أبين ذات البئية المناخية المحفزة لاندلاع الحرائق بفعل الطبيعة الزراعية المتميزة بالكثافة والأمتداد بالاضافة إلى أرتفاع درجات الحرارة وغيرها من العوامل التي تزيد من أحتمال حدوث مثل هذه الكوارث.

نطاق الحرائق بمزارع الكود كان وأسع النطاق بحسب شهود عيان، حيث أمتد خلال ساعات لعدة كيلو مترات مقترباً من المزارع المجاورة من منطقة المسيمير ولم تفلح جهود المواطنين ملاك المزارع في كبحه باستخدام وايتات المياه مما أضطرهم إلى الإيسنعانة بالاليات الجرافة لجرف الأشجار وقطع الطريق على النيران الغير مسبوقة قبل أن تعم باقي المزارع في المنطقة.!

وقد خلفت الحرائق بمزارع الكود دماراً كاملاً للعشرات من الافدنة من أشحار الموز كما دمرت عدد من منظومات الطاقة الشمسية المستخدمة لري المزارع بالإضافة إلى التسبب باضرار كبيرة في خطوط نقل التيار الكهربائي بمنطقة الحريق.

فيما بحت أصواتنا من المطالبة بتزويد الدفاع المدني بمدينة زنجبار بسيارة إطفاء حديثة ومجهزة لتعامل مع مثل هذه الكوارث ولامجيب مايجعلنا مستغربين من عدم إستجابة الجهات المعنية في الحكومة ووزارة الداخلية لتوفير مثل هذه المطالب الملحة المتعلق وجودها بسلامة حياة المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم!