فشل الدولة في جميع الملفات العسكرية والاقتصادية والسياسية ( الجزء الأول.)

بقلم: عميد .د عبدالاله عبدالواسع الخضر

  
 عدم الاهتمام بجرحى الحرب ورعاية اسر الشهداء عدم صرف الرواتب وتأثيره على الجيش الوطني
غياب القرار الوطني المستقل دور التحالف
والشرعية ممثلة في المجلس الرئاسي وغياب الغطاء الدستوري
 والضعف الأداء 
حالة الجبهات والتفاوض عن وعدم حضور اليمن غير متكافئ  
بعد ما يقارب عقدًا من الحرب المتقطعة بين الشرعية والتحالف 
من جهة والمليشيات الحوثية من جهة أخرى يقف اليمن اليوم أمام مشهد سياسي وعسكري شديد التعقيد تتداخل في مصالح الداخل والخارج .
ورغم التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب والجيش الوطني فإن مشروع التحرير لم يكتمل بل تعرض لحالة من الجمود نتيجة تراجع الأهداف
 وتعدد مراكز القرار
 وغياب الرؤية
 الوطنية الجامعة.
لقد شهدت المؤسسة العسكرية تأثيرًا بالغًا نتيجة عدم صرف الرواتب للجنود والصف والضباط والقادة لفترات طويلة وهو ما يؤادي إلى إضعاف المعنويات وتراجع الانضباط وخلق بيئة قابلة لاختراق الولاءات في وقت يفترض أن تكون المؤسسة العسكرية عمود الدولة ودرعها الصلب.
وفي الوقت ذاته يعاني جرحى الحرب وأسر الشهداء من إهمال واضح في الرعاية والتأهيل والدعم رغم أنهم قدموا أجسادهم ودماءهم دفاعًا عن الوطن وهو ما يمس الضمير الوطني والأخلاقي قبل أي اعتبار سياسي.

الجزء الثاني 
اليمن يمرّ اليوم بأصعب وأقسى الظروف القاهرة في تاريخه الحديث في ظل واقع مأساوي يعاني منه الشعب والقوات المسلحة على 
حدٍ سواء
وتجاهل القادة الذي كان لهم دور كبير في الميدان .
ويبقى السؤال الجوهري من المستفيد من عدم صرف الرواتب ومن الإهمال المتعمد في علاج جرحى الحرب ورعاية أسر الشهداء إن إهمال جرحى الحرب الذين قدّموا أغلى ما يملكون دفاعًا عن الوطن يُعدّ جريمة أخلاقية ووطنية 
لا تقلّ خطورة عن إهمال صرف الرواتب الجيش
وتجاهل أسر الشهداء.
فهؤلاء الجرحى يمثلون رمز التضحية والبطولة وكان 
من الواجب تكريمهم ورعايتهم
 لا تركهم يعانون من الجوع والجراح والتهميش والنسيان.
فهل الهدف من الإهمال
 هو معاقبة المؤسسة العسكرية . الجيش الوطني . وإضعافها معنويًا وماديًا
أم أن الغرض هو تدمير 
ماتبقّى من ركائز الدولة اليمنية وإحباط إرادة الجنود والضباط الذين ضحّوا من أجل كرامة اليمن ووحدته
إنّ استمرار هذا الوضع يشير إلى مخطط خطير لضرب المؤسسة الوطنية الأهم في البلاد وهي الجيش الوطني الذي يمثل صمام الأمان وعماد الدولة اليمنية المنشودة.
ولا شكّ أن تجاهل حقوق منتسبيه وجرحاه وأسر شهدائه هو عمل مقصود يندرج ضمن سياسة الإضعاف والتفكيك 
وليس مجرد تقصير إداري
 أو أزمة مالية عابرة.
الخلل والتأثيرات 
تراجع التحالف العربي عن الأهداف المعلنة في بداية التدخل حيث تحولت الإستراتيجية من تحرير الدولة إلى إدارة صراع دون حسم يعد خدمةً لتوازنات إقليمية ودولية. وقد أدى إيقاف الجبهات وفتح مسارات تفاوض غير متكافئة دون إشراك اليمن في التفاوض مما يؤادي الى تعزيز قوة الحوثيين سياسيًا وعسكريًا.
أما الشرعية فقد فقدت القرار الوطني المستقل نتيجة ارتهان مراكز السلطة للدعم الخارجي وتعدد دوائر التأثير داخل مؤسساتها وصولًا إلى تشكيل المجلس الرئاسي دون مرجعية شرعية ودستورية 
أوتفويض شعبي مما أدى إلى إضعاف شرعية الممثله في الجيش الوطني وتشتت جهود الدولة .