القائد طارق صالح.. "سيف اليمن الجمهوري"
في زمنٍ انقلبت فيه القيم، وتحوّلت فيه البطولات إلى مواد استهلاكية تُصاغ في الاستديوهات وتُسوَّق عبر المنصات، يفرض الفريق الركن طارق محمد عبدالله صالح حضوره كحقيقة ميدانية لا تقبل التزوير. قائدٌ صُنعت شرعيته في الخنادق لا على الشاشات، وكتبت سيرته بالبارود والدم لا بالبيانات الباردة. لا يعرف طريق الفنادق، ولا يجيد خطاب الهروب، بل اختار منذ اللحظة الأولى أن يكون حيث تُختبر الرجال، وحيث لا يبقى إلا من يملك الشجاعة ليقف في وجه العاصفة يتقدم الصفوف، لابسًا لأمَة الحرب، واقفًا بين رجاله حيث تكون الحقيقة أوضح من كل خطاب، وحيث يُقاس الابطال بثباتهم لا بشعاراتهم.
في هذا المشهد، تسقط كل محاولات التشويه، وتنكشف حقيقة الألسن الحاقدة التي لم تجد في الميدان موطئ قدم، فاختارت أن تكون مع الخوالف لتدلي بالزور، والكذب والتشكيك والتزييف. وتطعن في خاصرة الجمهورية ورجالها.
إن الذين يقدحون اليوم في #طارق_صالح، لا يفعلون ذلك من باب النقد الوطني، بل من عجزٍ سياسي، وإفلاسٍ أخلاقي، وحقدٍ متجذّر على كل مشروع وطني لم يُدنّس بالارتهان، ولم يُباع في أسواق الوصاية الخارجية.
طارق صالح لم يأتِ من فراغ، ولم يهبط بالمظلة، بل خرج من رماد المعركة، ومن صلب القضية، ومن تحت أنقاض التضحية التي قدمها من اجل اليمن. خرج لا لينتقم، بل ليُصحّح المسار، ويعيد الاعتبار لفكرة الدولة و #الجمهورية، في وقت كان فيه كثيرون يهربون من الميدان إلى الفنادق، ومن الوطن إلى البيانات والتصريحات ومنصات البودكاست.
اسس قوات #المقاومة_الوطنية التي لم تكن مشروع فرد، بل مشروع وطني مواجهة للعدو الحوثي الخطر السلالي الطائفي الدخيل،
ومواجهة للفوضى والانفلات. ومواجهة لكل من يريد لليمن أن يبقى ساحة لا دولة.
ولأن الفريق طارق صالح اختار أن يكون في قلب المعركة لا على هامشها، نراه اليوم بين جنوده وضباطه، يتقاسم معهم الخطر والمسؤولية، لا يكتفي بإصدار الأوامر، بل يشاركهم الخنادق، ويشد من أزرهم في أحلك الظروف. وهذه وحدها كافية لإسقاط كل مزايدة، وفضح كل متاجر بالوطنية من خلف الشاشات.
أما أولئك الذين يزايدون عليه اليوم، فليُسألوا:
أين كنتم حين كان الحوثي يبتلع صنعاء؟
أين كانت بنادقكم حين كانت الجمهورية تُذبح في ثورة الثاني من ديسمبر؟
وأين هي “مقاومتكم” غير ضجيج الكلام وسقوط المواقف؟
الفريق طارق صالح هو “سيف اليمن #الجمهوري” ورجل الدولة وابن القبيلة اليمنية الذي لا يحتاج إلى شهادة حسن سلوك من مأجور، ولا إلى تزكية من حسابات وهمية. يكفيه أنه ثبت حيث تراجع غيره، وبنى حيث هدم الآخرون، وحمل مشروع الدولة في زمن كانت فيه الدولة تُلعن صباح ومساء.
طارق صالح لم يرفع راية السلالة، ولم يتاجر بالدين، ولم يُقسّم #اليمن إلى كانتونات. فقد اختار الطريق الصعب الذي لم يتسطع احدا ان يسلكه غيره : طريق الجمهورية والدولة التي تتسع لكل اليمنيين.


