هل مسلسل مراد علمدار كان تمهيداً لما يحدث في اليمن؟ تشابهٌ يثير الدهشة ويوقظ الشكوك

بقلم:  علي هادي الأصحري

بدأ الشك يتسلل إلى ذهني شيئاً فشيئاً ثم بدأ يضرب يميناً ويساراً وكأن شيئاً ما خلف الكواليس يُدار بنفس السيناريو المعروف.
هل من المعقول أن يكون كاتب ومخرج مسلسل وادي الذئاب أو كما نعرفه جميعاً *بمسلسل مراد علمدار* هو ذاته من يكتب ويُخرج المشهد الدامي الذي نعيشه في اليمن اليوم؟

شاهدت المسلسل بجميع أجزائه عشر سنوات وأنا أتابع فصوله من المؤامرات والخيانة وتفكيك الدولة وانهيار المؤسسات والصراع بين المافيا والدولة وبين الدولة العميقة والدولة الظاهرة. فوجدت نفسي اليوم وكأنني أشاهد الجزء الحيّ منه يُعرض أمامي ولكن ليس على الشاشة بل على تراب وطني.

في كل زاوية من هذا الوطن المنهك تجد مشهداً مأخوذاً بحرفية من ذلك المسلسل التركي الشهير.
نفس الأدوات نفس التوقيتات ونفس التلاعب بالعقول والناس إعلام يُدار بدهاء رموز تُصنع ثم تُحرق اتفاقات تُبرم في الظلام وخيانات تُكشف بعد فوات الأوان.

هل كل هذا مجرد صدفة؟  
أم أن هناك من قرأ هذا المسلسل جيداً وقرر تطبيقه واقعاً على شعبنا بألمه وتضحياته ومعاناته؟  
كل شيء ممكن في زمن اللامعقول.

لكن ما يؤلم حقاً أننا لا زلنا نعيش في دور الكومبارس لا نعرف من يكتب السيناريو ولا متى سينتهي ولا من سيموت في الحلقة القادمة.

فهل آن الأوان أن نصحو من دور الضحية؟
أن ندرك أن اليمن ليست موسماً درامياً ليرتفع به الراينتغ بل وطن يحتاج لكل عقلٍ يفيق وكل ضميرٍ يصحو.