إثبات البسملة كآية في القرآن الكريم
بقلم: منصور بلعيدي_
يبدو أن الخلاف على قراءة البسملة سرًا أو جهرًا أو عدم قراءتها نهائياً في الصلاة (كما انفرد بهذا القول الإمام مالك) هو خلاف مفتعل مع عدم إغفال القول بأن البعض ربما لم يصلهم الدليل فأنكروا قراءتها في الصلاة.
وإذا ما بحثنا في المسألة، فإننا نجد أن البسملة آية واضحة في القرآن الكريم، وهناك مؤشرات جلية تثبت ما ذهبنا إليه.
*المؤشر الأول:*
وردت البسملة بكامل حروفها وكلماتها 114 مرة في القرآن الكريم بعدد سور القرآن الكريم، وهذا مؤشر قوي جداً على أنها آية من القرآن الكريم وخاصة في سورة الفاتحة، إن لم نقل إنها دليل كافٍ على أنها إحدى آيات سورة الفاتحة ومن لم يقرأ بها في صلاته فقد بطلت صلاته كما قال الشافعي في مذهبه.
*المؤشر الثاني:*
وردت في سورة هود جزئية كي تشير إلى أن كل عمل ذو بال يجب أن يبدأ بها كما ورد في الحديث الشريف *"كل أمر ذي بال لم يذكر اسم الله عليه فهو ابتر."*
*المؤشر الثالث:*
وردت برقم (1) في سورة الفاتحة ولم ترد مرقمة في كل السور غيرها، مما يدل على أنها أول آيات فاتحة الكتاب افتتح الله بها كل السور وأثبتها في الفاتحة.
ومجموع هذه المؤشرات يؤكد أنها آية من آيات سورة الفاتحة وعلى المنكرين أن يرضخوا للحق ، فدليلهم بعدم ذكرها هو حديث أنس بن مالك المتناقض في أحاديثه مرة يروي ان الرسول وابوبكر وعمر كانوا يجهرون بها واخرى يروي انهم يسرون بها حتى أن علماء الجرح والتعديل اعتبروا أحاديثه (مضطربة) اي مشكوكاً فيها.
*الخلاصة:*
- وردت البسملة 113 مرة في بداية كل سور القرآن ماعدا سورة براءة.
- وردت في سورة النمل بكامل حروفها: *"إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم"* كي يكتمل العدد 114 مرة بعدد سور القرآن الكريم في المصحف.
- وجاءت جزئية في سورة هود الآية 41 *"وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها"* لتدل على أنها مبتدأ القول في القرآن الكريم وفي كل عمل ذي بال.
وهذا يعني أن الذين لا يذكرون البسملة في صلاتهم فصلاتهم باطلة وعليهم أن يراجعوا أنفسهم قبل فوات الأوان، فقد أقمنا عليهم الحجة.