سامي الكاف: حادثة طائرة الرئيس الإيراني تعيد أحكام إعدام السياسيين الإيرانيين إلى الواجهة
عدن (أبين الآن) خاص
قال السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف إن حادثة طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين عبداللهيان نهاية غير متوقعة للرئيس رئيسي تعيد أحكام إعدام السياسيين الإيرانيين إلى الواجهة من جديد.
وأكد السياسي والباحث اليمني المستقل مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف في تدوينات مهمة بعنوان: "عن الرئيس رئيسي ونظام ثيوقراطي مارق!" في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلًا: "بدا موقف السعودية والإمارات الرسمي في حادثة طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين عبداللهيان، أثناء فترة البحث عنها، وازنًا يحترم العلاقات الدبلوماسية التي تربطهما مع إيران كدولة بغض النظر عن ما تمثله بوصفها مشعلة حرائق في الشرق الأوسط، أو حتى ما يمثله (رئيسي) داخل صفوف المعارضة الإيرانية باعتباره مشهورًا بلقب (السفاح) بوصفه أحد الأعضاء الرئيسيين في اللجنة التي أصدرت أحكام الإعدام على سجناء سياسيين وأصبحت تُعرف باسم (لجنة الموت)، في حين أشاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، على نحو مغاير، بالرئيس رئيسي ووصفه بأنه (صديق غير مشروط وقائد غير عادي)."
وأضاف سامي الكاف، : "أما في اليمن فبدا موقف الحوثية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، عويلًا طبيعيًا يتوافق مع كينونتها المليشاوية كذراع إيرانية في المنطقة، في حين بدا المزاج الشعبي ساخرًا من الحادثة ومنتهزًا وقوعها للنيل ممن يعتبرهم جذر الخراب الذي فعل فعله في البلاد السعيدة؛ أو التي كانت ذات يوم سعيدة."
وأشار السياسي والباحث اليمني سامي الكاف إلى أن "حادث الطائرة ومقتل ركابها في نهاية غير متوقعة، أعاد أحكام إعدام السياسيين الإيرانيين صيف العام ١٩٨٤ إلى الواجهة من جديد، كعلامة وجودية للنظام الثيوقراطي المارق، إذ تم دفن العديد من السجناء السياسيين الذين أُعدموا في ذلك العام في مقبرة خافاران بشكل جماعي دون اسم أو علامة، ولا تزال إحصائياتهم الدقيقة غير معروفة."
وأكد سامي الكاف أن "التقديرات تشير إلى أنه تم إعدام ما لا يقل عن ثلاثة إلى خمسة آلاف سجين سياسي في سجني إيفين وجوهردشت؛ ومع هذه التقديرات المفزعة الدالة على النظام الثيوقراطي المارق، تبدو مسألة القصاص، لهم ولذويهم، بعيدة المنال."