عن سنوية الشهيد القائد عبداللطيف السيد
في البدء نشكر اللجنة التحضيرية للسنوية الأولى لاستشهاد ابو محمد سد ابين المنيع وحامي حماها بعد الله
ممن ارادوا الشر والهلاك لمحافظة أبين والدمار لها والشتات لابنائها والعبث بخيراتها وعرقلة مسيرة نهضتها وتطورها.
سواء كانت جماعات إرهابية او عصابات النهب والسلب او شلل العبث بتاريخها النضالي الرائد على مدار التاريخ.
كان ابو محمد ذلك الاسد الهصور الذي تفر منه وتخشاه كل ايادي الاثم والخطيئة
وبحكم معرفتي العميقة بهذه الأسرة التي تمتد لما يقارب ثلاثة عقود من الزمن فإني ارى ان القائد حيدرة محمد حسين فضل بافقيه (حيدرة السيد) هو خير خلف لخير سلف.
فهذه الاسرة من صغيرها حتى الكبير تمتلك كاريزما القيادة كانها جينات نشطة في داخلهم نادرا ماتلقاها او تتميز بها اسرة معينة
فلابد ان تجد شخص واحد على الاقل يشذ عن هذه القاعدة.
لكن أسرة السيد محمد حسين فضل بافقيه دون استثناء تمتلك هذه الصفات بين الابناء والاحفاد
فهذا تشريف واصطفاء من الله لهم دون غيرهم.
فالقائد حيدرة السيد على خطوات اخيه الشهيد االقائد يسير بانفة وشموخ وثقة وإباء.
نسأل الله ان يوفقه للخير والصلاح وان يستعين باصحاب المشورة الصادقة البعيدة عن المصالح والتطبيل الزائف فما خاب من استشار.
نعود لموضوعنا عن سنوية الشهيد القائد عبداللطيف السيد كانت الفعالية جيدة الى حد ما ، لم تكن بذاك الحدث الذي يحيي ذكرى بطل تفرد عن غيره من الأبطال والقيادات حتى صار حديث الشارع في العالم كله فهو محارب ومقاتل وقائد من نوع فريد تفرد عن غيره من القيادات والمحاربين بانه سخر كل حياته لوأد و اجتثاث الفكر الارهابي الضال.
كان يذهب إلى من ينتهجون هذا الفكر المدمر الى اوكارهم بين الجبال وفي بطون الاودية حاملا روحه على كف وفي الاخرى السلاح ومئتزرأً كفنه ومعمما به لا يهاب الموت ولا يرغب إلا في الشهادة او القضاء على من يحملون هذا الفكر المنحرف.
فصال وجال وطاردهم وشتت شملهم حتى صار قاب قوسين او ادنى من اجتثاثهم وهم مستمرون في حياكة الدسائس والمؤامرات وتجهيز الانتحاريين والمفخخين لضربه من حيث لايدري.
لكنه ظل قويا صلبا يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفه إما الشهادة او الانتصار عليهم ومحوهم من خارطة ابين والجنوب كافة.
امام كل هذه الاحداث التاريخية و المسيرة النضالية والجهادية للشهيد القائد عبداللطيف السيد
ظهرت لنا فعالية الذكري السنوية الأولى التي اقيمت في قاعة تاج سبا في خورمكسر فعالية عرجاء صماء بكماء كأن الهدف الرئيسي والهام من هذه الفعالية هي الحصول على المخصصات المالية والاكتفاء بحضور من ارادت لهم اللجنة التحضيرية الحضور والمشاركة دون سواهم وهم الذين يثقون فيهم بانهم لن يدلوا باي ملاحظات او تحفظات او انتقادات. وسيكتفون بالتصفيق والتصوير والجلوس لساعات تحت مكيفات الصالة كي ينسوا لهيب الحر خارجها في صيفنا الملتهب وكهربتنا الممنوعة من الصرف.
كان الاحرى باللجنة التحضيرية بذل جهد اكبر للبحث الحقيقي والجاد عن سيرة حياة البطل ابو محمد
ورفاق دربه الذين قضوا نحبهم ومنهم من ينتظر اللحاق بركب الشهداء ورفاق دربهم.
تجاهلت اللجنة لا ادري عن عمد او غير عمد رفيق درب الشهيد القائد عبداللطيف في السراء والضراء وقريبه واكثر من اخيه والذي لا يقل عنه شجاعة واقدام وفراسة ودهاء وحنكة وتمترس قتالي تناست او تجاهلت اللجنة التحضيرية ذكر الشهيد القائد علي السيد ابو خالد الذي ابا الاستسلام ابان الاحتلال الثاني لابين من قبل عناصر القاعدة وقابل ربه شهيدا مقبلا غير مدبرا.
وتجاهلت ايضا ذكر الشهيد القائد فهد غرامة الذي ارتبط بالشهيد ابو محمد مثل ظله حين كان السيد عبداللطيف يفتقد لاخيه الشهيد علي السيد ظهر فهد غرامة ليملئ ذلك الفراغ الذي تركه الشهيد القائد علي السيد.
ولم اجد تفسيرا واحدا مقنعا لذلك التجاهل لهؤلاء الابطال الميامين .
ومايؤخذ على اللجنة ايضا انها لم تكلف نفسها باضافة تسجيل مقطع فيديو للقائد عبدالرحمن الشنيني والذي تجاهلته ايضا ولم تتطرق اليه ولو بكلمة واحدة او ذكر لاسمه.
هل السبب في ذلك ان اللجنة كان لها هدف اخر او انطلقت من منطلق غير سوي حين تجاهلت كل هؤلاء الأبطال رفقاء درب الشهيد.
حتى اخوته من الشهداء واقربائه كالشهيد المحامي مختار بافقيه شقيق الشهيد
والشهيد الاستاذ رائد بافقيه والشهيد عارف بافقيه لم تذكرهم حتى مجرد ذكر لاسمائهم هل تجهل اللجنة اسمائهم وهل تجهل اللجنة اخوة الشهيد واقربائه الذين استشهدوا دفاعا عن ابين واهلها.
اخبروا اللجنة انها قصرت كثيرا في حق كل هؤلاء
واللوم يقع عليها اولا ثم على من اختارها دون الاستعانة بمن عاشروا الشهيد وكان حاضرين في معظم المراحل والصعويات التي مر بها الشهيد القائد.
الى جنة الخلد ايها القائد ابو محمد الى جنة الخلد ايها الشهداء الابرار الميامين
علي السيد ابو خالد.
فهد غرامة
اكرم الحقيسي
باعلي
احمد الشهيد
صلاح ابو سامي
والقائمة تطول.
وللحديث بقية