الإرهاب واستهداف الجنوب

تابعنا وتابع غيرنا كل تلك العمليات الإرهابية التي تستهدف القوات الجنوبية بالمنطقة الوسطى ليقف معها السياسي ورجل الدين السلفي في حيرة كيف تستهدف قوات عقيدتها سنية وتقاتل الحوثيين ولا تستهدف اي جنود لقوات مليشيات الحوثي هل الإرهاب مسيس ويتبع اجنده ومخابرات إيرانية والقوى التابعة للشمال اخترقت التنظيم وأصبحت توجه بوصلته نحو القوات الجنوبية .

يتساءل الشارع كيف لا يستهدف التنظيم الحوثيين بالبيضاء والتي لا تبعد غير بضع كيلومترات من أبين أو شبوة لماذا لا يستهدف قوات الشرعية بمأرب 
الأخوة السلفيين يرون في القاعدة خروجا عن النصوص الشرعية وبالتالي فهم خوارج ويقفون ضدهم وبالتالي فقولهم هو الصحيح والسليم في ظل المعطيات الصحيحة على الأرض .

أن الاستهداف للجنود الجنوبيين سواء كانوا شرعية أو انتقالي هو هدف تنظيم القاعدة منذ زمن وليس الان ووجودهم في أبين ليس بدعم إماراتي كما يروج البعض وان كنا نختلف مع الإمارات إلا أن تواجدهم منذ عهد عفاش وهو إرهاب سياسي ضد خصومه وبعض الاحيان تفلت خيوط اللعبة من يده بوجود أطراف أخرى وأشخاص غير مقيدين ومرتبطين بأحد .

على القيادات الجنوبية شرعية وغيرها أن تصحى وتدرك هذا الخطر لأن اللعب بالنار لا ينجو من حريقها ولهبها أحد مثل ما حصل لعفاش وللدولة مع الحوثيين حينما تماهى معهم وظن أن خيوط اللعبة بيده وأنه قادراً على كبح جماحهم وكسر شوكتهم ولم يدر أنهم هم من أسقطوا دولته وانهوا حلمه والحليم تكفيه الإشارة.