الأسد يظل أسدًا

الفريق ناصر منصور هادي أو العم ناصر كما يحلو للجميع مناداته، يعرفه خصومه كما يعرفه محبوه وما أكثرهم، الفريق ناصر منصور هادي لا يرد أحدًا من مكتبه إلا وقد نفذ له ما جاء يطلبه، فيخرج كل من جاء إلى مكتبه وهم سعداء منذهلين من تواضع العم ناصر الذي لا تفارق الابتسامة محياه. 

  في يوم خروجه من معتقلات صنعاء خرج العم ناصر متعبًا، ولكن ظلت علامات الأنفة مرسومة على محياه، فالأسد يظل أسدًا في كل أحواله، وهذا هو حال العم ناصر الرجل الذي قهر المعتقل وقهر المرض وخرج من المعتقل كما تخرج الأسد من غابها شم الأنوف. 

  ما أروع تلك اللحظات التي ضمها مقطع فيديو للعم ناصر عند وصوله إلى المملكة، فمازلت أردد ذلك المقطع للعم ناصر وهو شامخ شموخ الجبال، فما أروع أن تراه وهو يلتفت يمنة ويسرة ويسلم على هذا ويبتسم لذاك، وكأنه يقول لخصومه: أنا ناصر منصور وهذا حالي وأنا هكذا في كل أحوالي لم أتعلم غير الشموخ، فقد شدت عزيمته عزائمنا، وثبّت ثباته مدينة عدن التي كادت تطير فرحًا بعودته إليها، ونزوله على أرض مطارها.

   كان العم ناصر كالأسد العائد إلى مملكته، وتستقبله تلك الأسود التي لطالما انتظرت خروجه، فخرج مبتسمًا، فأفزعت ابتسامته الخصوم، وكأني بهم يرددون: إذا رأيت نيوب الليث بارزة.. فلا تظنن أن الليث يبتسم.

  تحية للعم ناصر، ونتمنى له دوام الصحة والعافية.