كل مسألة لا ينبني عليها عمل لا ينبغي الخوض فيها.!! 

قال نعالى: "قل ربي أعلم بعدتهم" ولو كان ثمة نفع أو فائدة لما أعرض هذا الإعراض عن عددهم. 

هذه هي السبيل التي يسلكها القرآن الكريم في مثل هذه الأسئلة أو السياقات. 
وقد يعرض عن الجواب ويرشد إلى ما هو أهم في ذلك السياق، كما في قوله "يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت..." 

وكان المتوقع أن يبين لهم ماهية الأهلة أو حقيقتها أو ما شابه ذلك، ولكنه يعرض ويرشدهم إلى ما هو أهم، عن فائدتها لهم "مواقيت للناس...". 
والاعراض عن الجواب المباشر والذهاب الى ما هو أهم ذلك سبيل يسلكها النبي الكريم مع بعض الأسئلة التي لا يتعلق بها عمل أو وظيفة تهم المسلم فمرة يسأله أعرابي "متى الساعة؟! 
فيجيبه على هذا النحو : وما أعددت لها؟!. 
ومرة يقرر هذا المبدأ بأسلوب خبري وعبارة مكثفة "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه". 
وهو أصل عظيم من أصول الإسلام وقاعدة كبيرة يبسطها الإمام الشاطبي في الموافقات... 

كل مسألة لا ينبني عليها عمل ينبغي عدم الخوض فيها لانك غير محاسباً عليها فلماذا تشغل بها وقتك.