العميد أيوب عبد الكريم قائد اللواء 21 مشاه .. شخصية عسكرية بارزة في تاريخنا المعاصر
يُعتبر العميد أبو هيثم، قائد اللواء 21 مشاه، أحد أبرز رموز الشجاعة والإقدام في الساحة العسكرية. وُلد من روح الكرامة والمبادئ العليا، حيث عمل بجد على ترسيخ قيم الشجاعة والكرم والتضحية والنصر في نفوس أفراد لواءه، تميزت قيادته بالتوازن بين الحزم والشدة في مواجهة الأعداء، والرحمة والعدل في التعامل مع جنوده، حيث يعتبر العميد أيوب من ابرز القادة الذي صاغا ملحمة النصر في الساحل الغربي مقدمين تضحيات جسيمة في سبيل الله والوطن.
العميد أيوب لم يُكن كقائد فقط من خلف الخطوط؛ بل كان في مقدمة الصفوف دائمًا. قاد المعارك بشجاعة نادرة، متحمل كافة المخاطر مع أفراد قواته مدركاً تماماً أهمية كل فرد في صرح هذا اللواء العظيم، لقد جعلوا من كل انتصار درساً في الشجاعة والفخر، ومن كل معركة رمزاً للحق والعزة، وهو ما عزز روح الفريق الواحد بين الجنود والقادة.
وبالرغم من شدّته على الأعداء بالقوة والبأس الشديد حيث أظهر هو وقواته قدرة خارقة على تحمل المصاعب وتحفيز الجنود للقتال بإرادة لا تلين، بعكس ذلك كان قائد رحيم مع أفراده حيث يؤمن بالعمل بروح الفريق الواحد، مما جعل القوات تعمل بتناغم وانسجام تام، وهو ما انعكس على الإنجازات العسكرية العظيمة التي حققها في مختلف الجبهات.
تعامله مع الأسرى كان متسماً بالأخلاق والمبادئ الإنسانية،
لقد علمنا أن الانتصار العسكري يجب أن يقترن بالرحمة والعدالة، هذا ما جعله رمزًا يُحتذى به، ليس فقط كقائد عسكري، وإنما كإنسان يحمل قيمًا نبيلة.
الإنجازات العسكرية:
قاد العميد أيوب أبو هيثم العديد من المعارك الهامة مع صفوف قواته مسطرين ببأسهم الشديد اقوى المعارك ضد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
بدأت سلسلة انتصاراته في اطار اللواء 20 مشاه من باب المندب، وهو الموقع الاستراتيجي الذي يعتبر مفتاحاً للملاحة البحرية العالمية، ثم واصل العميد أيوب قيادة قواته باتجاه الحديدة، مركز ثقل الحوثيين على الساحل الغربي،
مروراً بجبهات عدة منها ذُباب والجديد والكدحة وصولاً إلى المخاء. هذه المعارك كانت مثالًا على التخطيط الاستراتيجي المحكم والإصرار على تحقيق النصر.
ثم بعد ذلك، استأنف المعركة باتجاه موزع والوازعية كانت تلك المعارك مليئة بالتحديات والمخاطر لما للمنطقة من تضاريس وعرة، إلا انه باستراتيجيته الفعالة وقدرته العالية على تحفيز قواته تمكنت القوة من تحقيق انتصارات متتالية ضد قوات العدو المدعومة من إيران.
لم يتوقفوا عند ذلك، بل استأنفوا المعركة باتجاه الحديدة متجاوزين التحديات والصعاب، مسجلين أعنف المواجهات ضد العدو في حيس، مقبنة، والجبلية وجبهات عدة باتجاه الحديدة.
كانت من أصعب وأعنف المواجهات، ومن خلال التخطيط العسكري المحكم والقيادة الحازمة تم التغلب على كل الصعاب مما يعكس الاصرار على تحقيق الانتصار.
يتقدم صفوف القتال ويقود جنوده من المقدمة مما يعطيهم دافع معنوي كبير ويعزز من روحهم القتالية
حيث كانت المعارك مستمرة تحت قيادته، بروح لا تلين وعزيمة لاتنكسر وجهته الحديدة وما بعدها وصولاً للعاصمة صنعاء.
إلا ان العقبات السياسية والدولية المتمثلة باتفاقية ستكهولم حالت دون ذلك.
مع ذلك بفضل الله ثم بقوات اللواء تحت قيادته الحكيمة والشجاعة مسنودة بقوات العمالقة ساهم في تغيير مجرى المعارك لصالح قوات التحالف العربي.
اعتمد العميد ابو هيثم على استخدام تكتيكات عسكرية متقدمة في المعركة، مثل:
الهجوم السريع والمرن الذي مكّنهم من السيطرة على مواقع استراتيجية بشكل متتابع، مما أربك قوات العدو وأجبرهم على التراجع.
التنسيق الميداني الفعال الذي كان يضمن تحرك القوات بتنسيق وانسجام تام، مما عزز من قوة الضربات العسكرية.
التخطيط الطويل الأمد حيث كان يضع خططًا محكمة تأخذ بعين الاعتبار جميع السيناريوهات المحتملة، مما ساهم في تحقيق الانتصارات المتتالية باقل جهد واقصر وقت واقل تكلفة.
القتال المتلاحم الذي يعتمد على التلاحم القريب بين القوات، وهو ما كان يظهر في معارك الساحل الغربي.
التقدم التكتيكي المنظم والمدروس نحو أهداف محددة، وهو ما قام به العميد ابو هيثم.
كانت هذه العمليات العسكرية تمتاز بالتخطيط الدقيق والتنفيذ الحاسم، من خلال توجيه القوات في ساحة المعركة بشكل مخطط ومدروس.
ختاماً .. العميد أيوب قائد اللواء 21 مشاه (حالياً اللواء 24 عمالقة) شجاعته تجعل منه واحداً من أبرز القادة العسكريين في العصر الحديث، ويُضل المناراة التي تضيء طريق القوات المسلحة في مسيرتها نحو الحرية،
ولنستمد من بطولاتهم العظيمة شجاعة ورغبة في الاستمرار في النضال من أجل مستقبل أفضل، إن تضحياتهم وقيادتهم الحكيمة ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن تاركين وراءهم إرثًا من البطولة والشجاعة التي ستظل خالدة في ذاكرة الحاضر والمستقبل كنموذج للبطولة والعطاء، هذه القوة ستظل رمزًا للشجاعة والقيادة المثالية، حيث سطروا بدمائهم وانتصاراتهم تاريخًا مشرفًا في الدفاع عن الوطن، مؤكدين أن التضحية في سبيل الله والوطن هي الهدف الأسمى لكل جندي وقائد.