أين دعم التحالف العربي لجانب الدفاع المدني من محافظة ابين ؟

لاحظنا خلال السنوات القليلة الماضية وفي الأونة الأخيرة بعد تحرير المناطق والمحافظات الجنوبية من براثم مليشيات الموت والدمار الحوثية بروز دعم التحالف العربي للجوانب الأمنية وبالأخص دعم الإمارات العربية المتحدة لبعض المحافظات المحررة في عدد من الجوانب الأمنية وبالذات في رفد قطاع الدفاع المدني وشرطة المرور والنجدة بعربات ومعدات حديثة ومتطورة تواكب وتسهل عمل تلك الوحدات الامنية في تنفيذ المهام الأمنية المناطة بها في تلك المحافظات. 

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا... اين محافظة ابين من هذا الدعم الكيير والغير محدود لقطاعاتنا الأمنية ولاسيما إدارة الدفاع المدني فيها ؟ 

للأسف لا يوجد اي دعم  وهذا هو الواقع المعاش في محافظة انهكتها الحروب والصراعات التي اتت على الأخضر واليابس ودمرت كل شيئ جميل فيها ومن ضمنها البنى التحتية للوحدات الأمنية التي كانت تمتلك الإمكانيات الكبيرة ابان الحروب والصراعات التي دارت رحاها في المحافظة حيث تم تدميرها تدميرا كاملا . 
واصبحت محافظة ابين اليوم بطولها وعرضها للاسف الشديد تفتقر الى هذا الدعم والى سيارة وعربة دفاع مدني واحدة تقوم بمهامها المدنية والإنسانية في إنقاذ ارواح المواطنين وممتلكاتهم فما بالك اذا تم دعمها بعدد من هذه العربات الحديثة والمتطورة والتي ستشكل فارق كبيرا وقفزة نوعية في المحافظة.
ولا يخفى على كثير منا ما حدث قبل ايام من إحتراق باص شركة الأفضل للنقل الجماعي في منطقة (حسان) شرق مدينة زنجبار ولولا لطف الله عزوجل بالركاب والمسافرين لحدث مالا يحمد عقباه فاحترق الباص بما فيه بالكامل دونما لاتوجد هناك عربة دفاع مدني لإطفاء الحريق او حتى مرور بوزة ماء اثناء الحريق لأطفائه فلوا كان هناك سيارة إطفاء لتم إخماد الحريق باسرع وقت ممكن، وهذه ليست الحادثة الوحيدة بل ياما هناك حوادث حريق لباصات ولمركبات مماثلة لشركات نقل ولمواطنين بل حتى ان هناك بعض المنازل والمحلات التجارية في مدينة زنجبار وخنفر تعرضت لحوادث حريق في وقت لا توجد ولاتتوفر لدى إدارة الدفاع المدني كما اسلفنا الذكر سيارة إطفاء تقوم بدورها ومهامها في مكافحة حوادث الحرائق في عاصمة المحافظة  ومديرياتها. 

لهذا كمواطن من ابناء هذه المحافظة نناشد وندعوا قيادة السلطة المحلية اولا وقيادة التحالف العربي ثانيا وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة الى دعم المحافظة وإدارة الدفاع المدني التي تمتلك الكادر البشري ولاتمتلك  الوسيلة والإمكانيات التي تؤهلها الى القيام بواجبها على اكمل وجه والمتمثلة بعدد من سيارات الدفاع المدني (الإطفاء) الحديثة والمتطورة بكامل عدتها اسوة بالدعم المقدم لبعض المحافظات المحررة الأخرى في هذا الجانب المهم جدا وذلك لما يصب في خدمة المحافظة والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين في حال حدوث حرائق لاسمح الله . 

وحفظ الله ابين والجنوب من كل سوء ومكروه