شعب الجنوب وصمت القيادة
ان الصمت المخيف الذي نلاحظه في الآونة الاخيرة من قبل المجلس الانتقالي تجاه معاناة شعبه الجنوبي قد اصبح مزعجا لدى الكثير،
حيث اصبح هذا الصمت يستهدف القضية الجنوبية بشكل مباشر وغير معلن من قبل العدو الذي يتربص لمثل هذه الفرص التي يمكن أن يستغلها لصالحه ومن خلالها يسعى لتفريغ الملئ .
من خلال الصمت الذي يعتبر من اهم الفرص بالنسبة للعدو سيمتص العدو ثقة ومحبة الشعب الجنوبي لقيادته وسيجنى العدو ثمار التقدم السياسي والعسكري الجنوبي بشكل غير مباشر باستغلال صمت قيادة المجلس سيسعى لتفتيت اللحمة الجنوبية والتقليل من اداء القيادة الجنوبية قيادة المجلس الانتقالي الممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي ،
ولذلك نحذر قيادة المجلس بصفتها القيادة الجنوبية الوحيدة الممثلة والحاملة لقضية هذا الشعب ان لا تترك الفرص للعدو التي ربما من خلالها ستعيد عجلة التقدم الى الوراء .
يجب على قيادة المجلس أن تطلع الشعب الجنوبي بكل جديد ومفيد بشكل مستمر ولا يجب أن يظل الصمت سيد الموقف ،
يجب أن تكون هناك تصريحات متداولة وتحرك داخلي بين المحافظات الجنوبية حتى يحس الشعب الجنوبي ان هناك قيادة جنوبية تمثله تستخدم اذرعها في الداخل والخارج للحفاظ على ما تم تحقيقه ،
عندما يكون العمل السياسي بشكل معلن هنا ستظهر الشفافية وستتقدم العجلة الى الامام ، اما اذا كان الصمت سيد الموقف فهذه هي المصيبة بعينها وسيجنى العدو ثمار التقدم مهما كان .