مثيرو الفتنة حول سد حسان خطر على التنمية والمجتمع على حد سواء

بقلم: الدكتور فوزي النخعي


سد حسان في محافظة أبين يُعتبر من أهم المشاريع التنموية التي لطالما انتظرها سكان المنطقة بفارغ الصبر، إذ يهدف هذا المشروع إلى توفير المياه للري، ودعم الزراعة، وتأمين موارد مائية مستدامة للأجيال القادمة، ورغم القيمة الكبيرة المنتظرة من هذا المشروع، إلا أن هناك من يحاولون إثارة الفتنة وزرع الفوضى حوله، مما يعوق تحقيق أهدافه التنموية.

وكما لا يخفى على أحد أن دوافع مثيري الفتنة حول السد تتنوع بين المصالح الشخصية، وأخرى سياسية، وبعضهم يسعى لتحقيق مكاسب على حساب الصالح العام، بينما يستخدم آخرون المشروع كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو لإشعال الخلافات في أوساط المجتمع،  وللأسف تُغذى هذه التحركات بالشائعات والمعلومات المغلوطة، مما يؤدي إلى تأليب الرأي العام ضد المشروع.

وبالتالي فإن هناك آثار هذه الفتنة على التنمية، وهي كثيرة ومتعددة منها:
1. إعاقة التقدم وإثارة الفوضى تؤدي إلى تعطيل تنفيذ المشروع، مما يُحرم الناس من الفوائد المتوقعة من هذا المشروع.
2. زرع الخلافات تُسهم الفتنة في تقسيم المجتمع، مما يُضعف الوحدة والتعاون بين مختلف الأطراف.
3. إضاعة الفرص وتأخير المشروع يعني إضاعة فرصة ثمينة لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

ولتجنب هذه المخاطر، يجب على المجتمع المحلي والمسؤولين اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة هذه التحديات. يمكن تحقيق ذلك من خلال:
التوعية المجتمعية ونشر الحقائق حول المشروع وأهميته للسكان.
التواصل الفعّال وإقامة حوارات مباشرة مع الأهالي لتبديد المخاوف والإجابة على  كل تساؤلاتهم بكل مصداقية ووضوح، والتصدي للشائعات وتفنيد الأخبار الكاذبة ومحاسبة مثيري الفتنة قانونيًا وقضائياً.

وفي الأخير إن نجاح مشروع سد حسان يتطلب تضافر الجهود من الجميع، سواء من الجهات الرسمية أو المجتمع، وأما مثيرو الفتنة، فلا مكان لهم في مسيرة البناء والتنمية،  وعلى الجميع أن يتذكر أن هذا المشروع ليس مجرد بناء سد، بل هو خطوة نحو مستقبل أفضل لأبين وأهلها، والإتحاد والوعي هما السلاح الأقوى لمواجهة أي محاولات لعرقلة التقدم نحو المستقبل ونجاح هذا المشروع الحيوي والإستراتيجي.


      *ودمتم سالمين*