الأزمات الاقتصادية في الجنوب.. خطة ممنهجة أم فوضى عشوائية؟  

لا شك أن الواقع المعيشي والاقتصادي في الجنوب يشبه نفقًا مظلمًا لا تُرى نهايته، ومع كل أزمة اقتصادية تُفتعل بعناية، يبدو وكأن هناك أيادي خفية تسعى لخنق الجنوب وقضيته. 

لكن، هل هذا الوضع نتيجة عشوائية أو سوء إدارة؟

الإجابة البسيطة: لا. 
هذا الوضع هو جزء من مخطط خبيث يهدف إلى تفكيك روح الصمود والمقاومة لدى أبناء الجنوب. 

مسرحية الأزمات المتكررة: 
من انقطاع الخدمات الأساسية إلى انهيار العملة بشكل متسارع، تُعيد هذه المشاهد نفسها يوميًا وكأنها جزء من فيلم بائس يتم عرضه بلا توقف اللافت هنا أن الحلول، إن وجدت، تأتي على هيئة جرعات مسكنة لا تسمن ولا تغني من جوع، مما يجعل الشعب في حالة دائمة من الترقب واليأس.
 
رسالة إلى شعب الجنوب: 
يا أبناء الجنوب، كفى انتظارًا القوى التي تستهدف الجنوب ليست بحاجة إلى مواجهة مباشرة.
إنها تستخدم أسلوبًا أكثر دناءة؛ الاختناق الاقتصادي والمعيشي، الهدف هو تحويل الصراع من صراع قضية وهوية إلى صراع يومي على لقمة العيش. 

نصيحة؟ 
انتبهوا للعبة، وافهموا أبعادها.. لا تنتظروا الفرج من حكومة أو مجالس تنشغل بالتقاط الصور التذكارية بدلًا من معالجة الأزمة. 

كيف نواجه المخطط؟ 
الوحدة أولًا: 
جنوب موحد لا يمكن كسره بسهولة، لذا يجب تجاوز الخلافات. 
الوعي بالمخطط: 
لا تتركوا وسائل الإعلام الموجهة تملي عليكم تصورات مشوهة عن أزمتكم.
 
الضغط الشعبي: 
لا خيار آخر سوى أن يعلو صوت الشعب ليطالب بحقوقه. 
في النهاية، هذه المعركة ليست على الخبز وحده، بل على الكرامة والهوية.. الجنوب الذي قاوم في الماضي قادر على أن ينهض مرة أخرى، ولكن فقط إذا رفض شعبه الاستسلام لهذا السيناريو المرسوم بعناية.