مهرجان يافع الثقافي السنوي
للحفاظ على الموروث الشعبي أعتاد الناس في يافع على إحياﺀِ مهرجان يافع الثقافي والتقليدي كل عام تزامناً مع فرحة عيد الأضحى المبارك.
ويدشن مهرجان يافع الثقافي في كل عام بضاحيةِ الهجر بمدينة لبعوس في ثامن أيام العيد ،ويليه مهرجان (بين المحاور) بالموسطة في تاسع أيام العيد ،وتختتم الفعاليات التراثية بمهرجان ختامي في عاشر أيام العيد بمنطقة القراعي بمديرية المفلحي.
ويتخلل مهرجان يافع الثقافي السنوي رقصات البرع اليافعي الأصيل والزوامل الشعبية ودقات الطبول الجميلة.
ويهدفُ مهرجان يافع السنوي إلى إحياﺀِ الموروث الشعبي والحضاري ،والحفاظ على التراث الثقافي ليافع ،والتعبير عن فرحة العيد.
والجميل في هذا التقليد السنوي أنه فرصة لتبادل التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
ففي جوٍ بهيج ترتص الفرق المشاركة مرددين الزوامل الشعرية تتقدمهم فرق الرقص الشعبي التي ترفع السيوف والجنابي باليد اليمنى وتضع الأسلحة القديمة على الكتف الأيسر ويحتشد الناس في ساحة الاحتفال معبرين عن سعادتهم وتمسكهم بتراثِهم الأصيل من عادات وتقاليد وفنون ورقصات شعبية متوارثة.
والأجمل في مهرجان يافع الثقافي عندما تشاهد البراعم أيضاً يؤدون رقصات البرع اليافعي ويرسمون لوحة فنية رائعة تدعو للإعجاب وتثير في العين والنفس حب المشاهدة.
وبعد إنتهاﺀ العروض الكرنفالية التي تستمر لساعات تبدأ فقرات الحفل الخطابي الذي تتنوع فيه الكلمات والقصائد الشعرية المطالبة بضرورة الحفاظ على التراث الثقافي ليافع باعتبارهِ كنزاً ثميناً يعبر عن تاريخ الآباﺀ والاجداد.
ولا يُعرف على وجهِ اليقين الوقت الزمني لسنة أول مهرجان ثقافي ليافع فقبائل يافع أعتادت عليه منذُ القدم وتوارثته الأجيال جيلاً بعد جيل ومستمرة في إحيائه رغم التحديات والمتغيرات والمنافسة بين الحداثة والتقاليد.