خفايا الحرب في اليمن
ضغطت امريكا بشكل وبشكل لاثناء الحوثيين عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر فتارة بالترهيب بالقصف وتارة أخرى بالترغيب عن طريق الشقيقة ومفاوضات عمان وما حدث فيها من مساومات اقتصادية لتقديم تنازلات عسكرية في ملف البحر الأحمر وهو جوهر الخلاف الأساسي مع الحوثيين .
فشلت المملكة في جلساتها وفي تنفيذ وصايا الامريكان لسببين
الأول أن الحوثيين ضمن محور ولا يتحركون من تلقاء أنفسهم ، وصراع البحر الأحمر منفذ لهم تحت يافطة مقاومة العدوان ونصرة غزة.
والثاني أن المعركة في غزة هي أصبحت هاجس الأمة ومن يشترك فيها فقد صار مقاوم و بطل بعيون الأمة العربية والإسلامية.
فشلت امريكا وخلفها الممكلة في إغلاق ملف البحر الأحمر ،
فهو موجع للعالم وقاطع طريق حيوي ومسبب صداع دولي لكثير من البلدان العربية والدولية بهذا الممر الحيوي ،
ودخلت على الخط اليوم إسرائيل، وبشكل قوي وهنا قد تتغير قواعد اللعبة في المنطقة كامل وقد تخرج الأمور عن سيطرة الشقيقة ولم تعد اللاعب الأول والوحيد في هذا الملف .
الإسرائيلي سيضرب وسيضرب بقوة .
تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي خطيرة وترسل رسائل لها أبعاد كبيرة ومؤثرة بشكل .
داخليا هناك طرفان في المعادلة داخليا
الحوثيين و الجنوبيين ووسطها تقف قوى موزعه مابين الإخوان والمؤتمر تسعى جاهدة لانتزاع اي انتصار واستغلال الفرص بايدي الأخرين.
مابين الأول والثاني تقف المعادلة في صراع مفتوح كلا الطرفان فيه خاسران بمعركة بدون ضوابط وبدون قوانين المستفيد فيها قوى تقف بالوسط فقط .
تدفع تلك القوى السياسية بمحرقة للجنوبيين بعيدا عن المصلحة الوطنية وبعيدا عن أي استحقاق في وضع يعيش فيه المواطن أسواء مراحل العيش وأكثرها ضنك وانحطاط ويسعون بالمقابل لإحراق الانتقالي في الملف الاقتصادي .
لتكون مسارين كلاهما يهد المجلس ويكسر المشروع .
واقع مر لا يجد فيه الإنسان لقمة عيشة حتى الكهرباء في الشتاء البارد وصلت لعشر ساعات من الانطفاء في العاصمة عدن وانقطاع الماء لأكثر من اسبوع في أحياء العاصمة كذلك .
وهذا بحده استفتاء عن مدى التزام تلك الحكومة والمنظومة كلها في القيام بواجبها .
هل وصلنا للنضج السياسي الحقيقي والعمل على المتناقضات الدولية لجلب المكاسب الوطنية ؟
فمنطق الاستخدام وقت الحاجة يغلق للابد .
مابين الحرب والسلم يقف صراع وصدام ومؤامرات .