انتقاص بيان نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين قولاً ووعي بمطلب إضراب المعلمين
(أبين الآن)
اعتقد أنه دائماً يتوجب على من يختير أو تم اختياره او نصب نفسه ممثلاً أو نائباً لتمثيل جماعة أو فئة معينة في الدفاع عنها وحمل قضاياها على عاتقه. والذي يفترض به أولاً أن يكون لديه الوعي والمفهوم الكافي والكامل بمستوي أهمية هذه الجماعة أو الفئة وان يكون حصيف بحيثيات قضيتهم ومراحل معاناتهم وماهي مداخلها ومخارجها وماهي الحلول الناجعة لحلها.
في ملاحظتي لبيان النقابة رقم 3 وتصريح رقم (237) ومن خلال الفقرة (2) والأخيرة من البيان يقول لابد بل يجب استمرار الإضراب حتى يتم الجلوس مع الجهات ذات العلاقة...
وهذا دليل ضعف مفهوم المسؤولية لقيادة النقابة وعدم وعيهم الكامل بقضية الإضراب للمعلمين واختصروا مطالب الإضراب والضغط واستمرار الإضراب حتى يتم جلوسهم مع الجهات ذات العلاقة بحسب قولهم في بيانهم . بما يعني أن هدف الإضراب فقط يصل إلى جلوسهم مع الجهات المعنية وجلوسهم يعني التفاوض على انصاف الحلول وفي الجلوس يحوم الشك غلبان بالممثل وبعدها كلعاده يعملون بيان فتح الإضراب فيه تم الاتفاق على كذا وكذا وفي مضمونه وعود بتجزئة حلول ترقيعية .
كان يفترض استبدال الفقرة 2 بالتأكيد على استمرار الإضراب حتى ترضخ الحكومة لمطالبنا .وليس للحوار كون الإضراب اتا بعد مطالبات وشكاوي وتظلم واضرابات سابقة ورفع الشارات ووو .
وكان يفترض الوعي بمطلب قضية إضراب المعلمين وتحديدها في مطلب واحد يشمل رفع المعاناة على المعلمين ويلبي حل مطالبهم الحقوقية الحل الجذري والشامل بما يضمن عدم الانتقاص من مستوى المعلم وقدره الوطني والمجتمعي وإبراز أهميته ورفع شأنه والحفاظ على كرامته بما يلبي حاجة المعلم في الاستقرار والعيش الكريم .
واختصار مطلب الإضراب في المطالبة بهيكل جديد لرواتب المعلمين يضمن العيش الكريم ويلبي حاجة المرحلة والخروج من المعاناة القاسية التي وصل إليها جميع منتسبي التربية والتعليم بمحافظات الحكومة الشرعية.
أما أن تطالب بالجلوس لتطرح نفس المطالب الواهية المتمثلة في صرف الرواتب كل شهر في وقته وزيادة الراتب دون تحديد ومفهوم واضح وصرف طبيعة العمل لمعلمين 2011 وكأن لا احد بدون طبيعة عمل الا معلمين 2011 مع انها إعداد كبيرة بالمئات والألاف من التربويين والمعلمين بخدمات متفاوته تصل إلى ثلاثين عاما واكثر للبعض وهذه ليست حلول جذرية لنيل الحقوق ولا تلبي معاناة المعلمين للمرحلة الراهنة وقادم الأيام في المستقبل القريب بصرف النظر عن المستقبل البعيد.
# وجهة نظر
✍️ علي السليماني
الاربعاء 8 يناير 2025م