لهذا نحن شعب لا يخاف

الخوف صوت يتردد بداخلك متى استطعت أن تخفض مستوى تردده ، خلقت الشجاعة ..

تحدث التاريخ عنا في كتاب الزمن أننا ارباب المواقف وقرابين الكرم ، أننا جنادلة المرؤة ، وتداعيات النخوة والشرف ، أن زعمتم جهلنا فإننا أولو البأس والقوة ، بشهادة من خلق فسوى ، بأننا أهل الفزعة لمن جاد فينا ، وقضبان الاسى لمن جار علينا وادعى ..

لسنا كغيرنا فنحن كبارود الذخائر نحرق من استخدمنا دون علم بنا ، أو عاث فينا ، لانخشى الخسارة فقد دفعناها مسبقاً في زرعنا المسلوب ، ومالنا المنهوب ، في شقوق بيوتنا ، وفي أنفاسناالمزحومة بالعوز ، في خطواتنا التي تخشاها الحفر ، وفي غبار انوفنا الذي لا يجعلنا أن نشتم إلا تراب هذا الوطن ..

لم نعد نخشى شيئاً ، نحن ذلك الشعب الذي لا يخشى أن يموت ، لم يخشى اوبئة العالم يتسبب قطعة فوار ، وبصبره يشفى وتوكل ، وان يسعد يوماً يتطير لكنه ابدا لايحزن ، سلواه بذكرى بالماضي ، راحته بتراثه الشعبي ، فلا ضير بأزمات الحاضر ، شعبٌ خارق للعادات فحساب الواقع ينبئنا بكوارث عنه ومجاعة ، فيعالج جوعه بالعفة ، بسرور يتعجل رمضان مع أنه لا يملك تمره .
لهذا نحن شعب عظيم شعب لا يخاف ..

فكل ما عليكم أن ترونا ماعندكم ، ارونا مالديكم والى أي حداً من جبروتكم ، فكل مافعلتموه غثاء ، لم تحسنوا إلا التفنن في شراء الذمم ، ولن تصلوا الى مبتغاكم مهما ضربتم الاحجار بالاحجار ، فقد نسيتم بأنها لم تُكسر إلا لأختها وما أنتم إلا تلك الشظايا الذي سيلفظها ذلك الانصدام ، فصبرٌ جميل 

واما نحن فلازلنا ثابتون نصيغ نسيج الثبات من الرأس إلى القدم من تراب هذا الوطن .. .
نحن هنا نحن السهول والهضاب نحن الجبال نحن الجماد والشجر وكل ماتدعون حجة لنا ، فكل ماتكتالون من طغيانكم تضعونه في ميزاننا ولا تعلمون أن كلتا الكفتين لنا .
ماذا لديكم سوى قراراً في ورق ، حتى بندكم السابع وصريح حجتكم لنا ، لن تستطيعوا هزمنا ، ماذا عساكم تفعلون ، فما فعلتم وما ستفعلون لن يطول للابد .

لهذا دنى حِل حلها ياسيد ..!!