انسانية ابو مشعل الكازمي
بقلم / محمد السوكه
نعم.. هكذا يعرفه عامة الناس انه رجل مقدام، ورجل المواقف، قائد عسكري محنك، يتقدم مقاتليه في المعارك التي خاضها ويخوضها، لا يهاب الموت.. استطاع ان يطهر كل بقعة دخل فيها كانت مرتع للارهابيين، ورغم ان هناك قوات كبيرة جداً تم انشاءها لمكافحة الارهاب الا انهم يعيشون تحت المكيفات ولم نسمع يوماً انها تحركت لتنفيذ اي مهمة بمكافحة الارهاب.. فتحمل هو هذه المهمة حباً بهذه المحافظة مسقط رأسه والتي ترعرع ودرس فيها
كل من التقاه ولديه مظلومية لا يعود خائب يعمل على حلها، كونه مؤمناً انه وجد بهذا الموقع لخدمة المواطن والسهر على حمايته وليس تعسفه وابتزازه.. وهذا السلوك والتصرف ينم عن رجل يحترم نفسه وواجبه الوطني الذي كلف به
لكن هناك جانب آخر لا يعرفه البعض عن هذا الرجل الجانب الاخلاقي وانسانيته النبيلة.. انه صاحب قلب كبير يمتلك كم هائل من المشاعر الانسانية الرقيقة، والتي تجعله احياناً ينفرد مع نفسه ويبكي لمظلومية ذاك الذي تم التعسف به وابتزازه من قبل من لا يحملون قلوب بصدورهم وانما احجار صماء في بعض المحافظات
بالامس وصلت اليه طفلة تم خطفها من احضان امها والهروب بها الى محافظة ابين.. وظلت والدتها تبحث عنها، ومن خلال الخيرين بشرطة ابين تم ايصال الطفلة الى العميد ابو مشعل الكازمي مدير عام شرطة ابين، والذي عرف حقيقة القصة كاملة والتي تحدثت فيها الطفلة ببراءة الاطفال امام صاحب القلب الكبير والذي قام بعض من ليس لهم قلوب بأعطاءه صورة مغلوطة عن الطفلة.. ومن خلال معرفته بالحقيقة التي قالتها الطفلة وجه اثنين من المقربين اليه ويثق بهم بتسليمهم الطفلة وتسليمها لوالدتها، وهنا لم تكن الطفلة تتوقع ذلك فبكت تحت اقدامه.. وفعلاً قام من كلفهم بذلك وتم تسليم الطفلة لوالدتها بمحافظة تعز خلال خمسة عشر ساعة.. وهذا يؤكد ان ابين بخير بوجود مثل هذا الانسان المتدفق بالمشاعر الانسانية.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية.. وبس..
محمد السوكه