هل أصبح تحسين الوضع الاقتصادي حلماً بعيد المنال.

بقلم:  موسى المليكي.

أصبح ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني كابوسًا يلاحق المواطنين يومًا بعد يوم، حيث تشهد الأسواق قفزات متسارعة في الأسعار، بينما يبقى الدخل ثابتًا أو حتى يتدهور. هذه الزيادة في الأسعار تؤدي إلى تعميق معاناة الأسر اليمنية، التي تجد نفسها عاجزة عن تلبية أبسط احتياجات الحياة اليومية.

تدهور العملة المحلية لم يقتصر فقط على زيادة أسعار السلع الأساسية مثل الغذاء والدواء، بل تعدى ذلك إلى التأثير على حركة السوق بشكل عام، مما جعل العديد من الأنشطة الاقتصادية تعاني من الجمود. الفقراء ومتوسطو الدخل هم الأكثر تضررًا من هذا الوضع، حيث أصبحوا في وضع لا يُحسدون عليه، إذ لم يعد دخلهم يكفي لتغطية احتياجاتهم الأساسية.

ومع كل هذا، يبقى السؤال الكبير: إلى متى سيظل المواطن البسيط يدفع ثمن فساد السياسات وسوء الإدارة؟هل أصبح تحسين الوضع الاقتصادي حلماً بعيد المنال، أم أن هناك أملًا في تغيير حقيقي؟

الوضع الاقتصادي في اليمن يحتاج إلى تدابير عاجلة وحلول جذرية، إذ لا يمكن أن يستمر الوضع على هذا النحو. إذا استمر تدهور الريال اليمني دون اتخاذ خطوات فعالة، فإن الشعب اليمني قد يواجه أزمات اقتصادية أكثر قسوة في المستقبل. 

نداء إلى الجميع: يجب أن تتكاتف الجهود من أجل إيجاد حلول اقتصادية حقيقية وفعالة قبل أن يغرق الشعب في أزمات أكبر وأصعب. الوقت ليس في صالحنا.