هل يثق الشعب اليمني بترامب أكثر من الشرعية ..؟؟

استقبل أبناء الشعب اليمني قرار الرئيس الأمريكي ترامب بإدراج الحركة الحوثية في قائمة المنظمات الإرهابية بارتياح كبير وكان هذا القرار أعاد إليهم الأمل بالخلاص من هذه الحركة التي حولت حياة الشعب اليمني إلى جحيم ومارست ضده كافة أشكال الظلم والاضطهاد .

حتى الرئيس العليمي يقول قرار تصنيف ميليشيات الحوثي "إرهابية" انتظره اليمنيون طويلاً وسنتعاون لتنفيذه ، نعم انتظروه كثيرا لان هذه الشرعية في غيابه الجب وكان الرئيس العليمي يعرف في قرارة ذاته ان الشعب ليس معول على تلك الشرعية التي هو رئيسها فعن أي شرعية تتكلم ومن منحها الشرعية مادامت غير معنية بهذا الشعب.

هذا الكلام لو جاء على لسان سلطان عمان أو أي جهة اخرى كانت تتعاون مع هذه الحركة سيكون مرحب به فمن يقرأ هذا الكلام يستطيع أن يفهم لماذا تم الغاء قرارات محافظ البنك المركزي التي يدع الرئيس العليمي الان لتنفيذ بعض منها مثل سحب السوفت ونقل البنوك الى عدن بعد صدور قرار ترامب هذا هو التعاون في تنفيذ قرار ترامب الذي يعنيه العليمي كان يفترض أن تترك محافظ البنك يقوم بعمله وتحترم استقلالية محافظ البنك فقد كان قراره  اقوى من العقوبات التي ستفرض عليها يتصنيفها حركة ارهابة وكنا قد تخلصنا منها.

اما رئيس الوزراء فكان تعقيبه على إعادة تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية بانها خطوة في الاتجاه الصحيح ومهتمون بإبقاء قضية اليمن في صدارة اهتمام الإدارة الأمريكية ، ماشاء الله عرف ان قرار ترامب خطوة في الاتجاه الصحيح ولم يعرف ما هو الاتجاه الصحيح الذي يجب أن يتجه هو وحكومته  .

كنا نتوقع أن تقوم ايها الرئيس بواجبك باستعادة تلك الشرعية التي أجهزت عليها هذه الحركة الإرهابية وتستغل هذا القرار وتعتبره ضوء أخضر ما دمتم لا تملكون حرية القرار وتوجه وزير الدفاع لتحريك الجيش لاجتثاث هذه الحركة الإرهابية وتعلن الانسحاب من أي حوار مع هذه الحركة الارهابية  لا أن تعلن أنك سوف تتعاون على تنفيذ القرار فامريكا يافخامة الرئيس تعرف جيدا كيف تنفذ قراراتها وليست محتاجة لتعاونك .

إن كنت لا تدري فتلك مصيبة 
وإن كنت تدري فالمصيية أعظم 

25 يناير 2025م