رحلة الأمل الطريق إلى شقرة لتأمين وقود كهرباء عدن

لقد كان الطريق إلى شقرة برفقة الأخ العزيز سالم الوليدي مدير عام كهرباء عدن، وذلك لأجل قواطر كهرباء عدن النفط الخام القادمة من المكلا، في رحلة تحمل في طياتها الأمل والمعاناة، كانت الوجهة إلى "شقرة"، إحدى المدن الساحلية في محافظة أبين مديرية خنفر، والتي كانت محطة أمل لعدن، وكل المناطق المجاورة، برفقة الوليدي، الذي أصبح رمزًا للصمود والعمل الدؤوب، والذي ليس ضمن نطاق مهامه، إذ أن تأمين الوقود من مهام الحكومة انطلقنا في طريق طويل وشاق، لملاقاة قواطر النفط الخام المخصص لتشغيل كهرباء عدن، التي أصبحت قضية حياة أو موت بالنسبة لسكان عدن والمحافظات المجاورة.

لم تكن الرحلة مجرد انتقال بين مكانين؛ بل كانت مغامرة.

الوليدي، المعروف بروحه القيادية وعزمه الكبير، كان في مقدمة الرحلة، ولا كنا على متن سيارته الخاصة، وبابتسامته الهادئة وكلماته المحفزة، لم يترك مجالًا لليأس، كل خطوة كانت بمثابة رسالة واضحة: "عدن تستحق الأفضل، وسنصل مهما كانت الصعاب"، وسوف نسعى جاهدين لاجل أن اعود الكهرباء إلى عدن والمحافظات المجاورة.

عدن، المدينة التي تنبض بالحياة رغم كل الأزمات، تعتمد بشكل كبير على تشغيل الكهرباء لضمان استمرارية الحياة اليومية فيها، ومع نقص الموارد والوقود، أصبح تأمين النفط الخام لتشغيل محطات الكهرباء قضية أساسية، بدون الكهرباء، تعاني المستشفيات، المدارس، والمنازل، مما يجعل توفير الوقود واجبًا وطنيًا.

في هذه الرحلة، تجلت أسمى معاني التضحية والتعاون العمال والمهندسون، والناطق الاعلامي الرسمي للمؤسسة منور نجيب ابكر الذين رافقونا كانوا يدركون جيدًا أهمية دورهم، كل خطوة كانوا يخطونها على هذا الطريق كانت بمثابة تحدٍ جديد، لكنهم كانوا على يقين أن الهدف يستحق العناء.

وعلى بوابة مدينة زنجبار لاحت في النهاية القواطر تشق الطريق، عندها كانت العيون مليئة بالفرح، وذلك لوصول القواطر وهي محملة بالنفط الخام أعطى دفعة جديدة من الأمل لنا ولاهل عدن، كان ذلك بمثابة تذكير للجميع أن الوحدة والعمل الجماعي قادران على تخطي أي عقبة، مهما كانت.

ختامًا:

الطريق إلى شقرة برفقة الوليدي لم يكن مجرد رحلة عادية، بل كان رمزًا للصمود والأمل، في بلد مزقته الصراعات، لا يزال هناك أشخاص مستعدون لتقديم كل ما لديهم من أجل خدمة مجتمعهم. هذه القواطر، المحملة بالنفط الخام، لم تكن مجرد شحنات وقود، بل كانت شعلات أمل لأبناء عدن الذين ينتظرون بفارغ الصبر لحظة عودة النور إلى مدينتهم.

وصلت القواطر إلى محطة الرئيس وسوف تعود الخدمة في غضون ساعتين باذن الله تعالى.

وختاماً أتمنى من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ان ان تقوم بدوره تحبه كهرباء عدن ويكفي حلول ترقيعية، لابد من حلول جذرية..

ودمتم سالمين