أين نحن من الكرامة في واقعنا المرير؟

تمر المحافظات الجنوبية بمنعطف بالغ الحساسية والتعقيد يقتضي منا جميعاً التحلي بروح المسؤولية الرفيعة عن مصير جنوبنا الحبيب والحرص الكامل على تمتع شعب الجنوب بما يستحقه من خدمات، وما يطمح إليه من رفاه إن التقصير الحاصل في توفير الكهرباء والخدمات الأخرى يشكل في الظرف الراهن عبئاً ثقيلاً على كاهل المواطن ويؤشر إلى لعبة في الأداء والتنفيذ ويتطلب معالجات سريعة لهذه الملفات الساخنة..

أين نحن من الكرامة في واقعنا المرير؟

‏كرامة الأحياء في احترام سلامتهم الجسدية، اتزانهم النفسي وقيمهم الأخلاقية في حرية اختيار مصيرهم بما يمليه عليهم العقل والضمير في أمنهم وعدم حرمانهم من الخدمات الأساسية وانتهاك حقوقهم وتهديدهم ودفعهم لاستجداء لقمة العيش والوقوف في طوابير الذل..

إن المشاكل المتراكمة في مجال توفير الخدمات هي أزمات مفتعلة ؟

تردي الخدمات والأزمات المفتعلة" في العاصمة الجنوبية عدن وباقي محافظات الجنوب هي ورقة سياسية من أوراق رشاد العليمي واتباعه بهدف إخضاع الجنوب وشعبه لصالح الاجندات اليمنية..

ما تعانيه محافظات الجنوب هي حرب اقتصادية بديلة للحرب العسكرية التي تشنها مافيا الفساد اليمني الشمالي ؟

وعلى الرغم من تعهدات الحكومة المتكررة بمعالجة الأزمة، إلا أن الواقع يُشير إلى استمرارها بل وتفاقمها ، ممّا دفع بالكثيرين إلى التشكيك في جدوى تلك الوعود واعتبارها مجرد مسكنات مؤقتة لا تُعالج الجذر الحقيقي للمشكلة مثلها مثل غيرها..

حرب الغلاء المستمر في الجنوب ؟

أن غلاء الأسعار "يؤثر بشكل كبير على المواطنيين، حيث كثير من الناس لا يجدون أعمالا في ظل الظروف التي تمر بها المحافظات الجنوبية ،هناك مرضى لا يجدون أدويتهم، وإن كانت متوفرة فإن أسعارها ارتفعت إلى حد كبير اصبح المريض بالجنوب يموت من سبب الغلاء الفاحش ..

 نطالب بمعالجات سريعة لملف الخدمات وانهاء معاناة المواطنين،إن الجنوبيين الذين ظلوا طوال عقود محرومين من حرية التعبير عن آرائهم، يحق لهم أن يرفعوا اصواتهم مطالبين بتوفير ابسط مقومات الحياة الكريمة، وهو حق من حقوقهم ..