لماذا لم يتم استهداف الأبطال في الجبهات يا ترى.
بقلم: موسى المليكي.
من اليوم الاول من شهر رمضان والى اللحظه وانا اتابع في مواقع التواصل الاجتماعية عملية توزيع السلل الغذائيه التي يتم توزيعها على الفقراء والمحتاجين اما بواسطة جمعيات او مؤسسات اوناشطين داخل مدينة تعز وهو عمل رائع يستوجب الشكر الكثير للداعمين والمتبرعين سواء كانوا من داخل الوطن اومن خارجه وكذلك يستوجب الشكر للقائمين على التوزيع ولكن من خلال متابعتي لم اجد من القائمين على عملية التوزيع التي يعلنون عنها بعد التوزيع وينشرون توثيق لنشاطهم لم اجد الى الان انهم استهدفوا في عملهم الابطال المرابطين في الجبهات والذين يحمون تعز وابناء تعز مع ان الابطال المرابطين في الجبهات هم اشد الناس احتياجا لمثل تلك المساعدات فهم مجاهدون في سبيل الله ومرابطين في المواقع الاماميه ولايستطيعون ممارسة اي عمل اخر بسبب ارتباطهم ورباطهم في سبيل الله في متارسهم ولكل واحد لديه اسره يعولها واعتقد ان دعم الابطال المرابطين في مواقع الشرف الذين يدافعون عن تعز وابناء تعز جميعا يستحقون كل الدعم والمسانده والرعاية والاهتمام من قبل ابناء المجتمع التعزي ككل وذلك للاسباب الاتيه
1/لانهم وهبوا انفسهم للدفاع عن تعز وابناء تعز نيابة عن الجميع وبفضل الله اولا وبفضل تكرمهم بالقيام بهذاالواجب نيابه عن الكل معرضين انفسهم للموت في اي لحظه الامرالذي يوجب على الجميع وخاصه التجار واصحاب رؤوس الاموال والميسورين والقادرين ان يبادلوا الابطال الوفاء وان يدعموهم ماديا لانه لولا صمود الابطال في متارسهم وتضحياتهم مابقي للتاجر تجاره ولالصاحب المال مالا ولا للمرتاح راحه ولا للجمعية نشاطا وبالتالي فان دعم الابطال بجزء من اموالهم هو واجب ديني واخلاقي وحياتي لان المعركه معركة الجميع ويجب على الجميع التضحية
2/لان الابطال المرابطين في الجبهات يستحقون ذلك شرعا لانهم مشمولين في الايه التي تحدد الاصناف المستحقه للزكاه
في قوله تعالي (أنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم )التوبه آيه 60
فالابطال فقراء ومساكين ومجاهدين في سبيل الله اي انهم مستحقين بامرالله سبحانه وتعالى
3/لان دعم الابطال في الجبهات يعتبر نوع من الجهاد فالجهاد كما يكون بالبندقيه فكذلك يكون الجهاد بالمال وبالكلمه فالله تعالي يقول:ياايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم *تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وانفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون *يغفرلكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز الكبير.,).
الصف فالجهاد بالنفس قد كفاكم الابطال امره ولكن باقي الجهاد باموالكم فأذا فعلتم
فانكم تكونون بدعمكم للابطال المرابطين في متارسهم قد حزتم على شرف الجهاد في هذا الشهر من خلال دعمكم للمجاهدين بجزء من اموالكم
فتكونون جمعتم في هذا الشهر بين عبادات عظيمه هي الصلاه وهي عمود هذا الدين والصيام وهو يمثل ربع الدين والقيام والجهاد وهو ذروة سنام الدين والانفاق في سبيل الله وهذا شرف عظيم يجب الايفوتكم كما يجب ان تحمدوا الله على ان يسر لكم هذا الامر في هذا الزمان وهو امر لم يحظ به سواكم ممن لم يعيشوا مثل هذه الظروف التي نعيشها في هذا الزمان فيجب اغتنام الفرصه لانكم ستشترون الجنة وسلعه الله غاليه .
قد يقول قائل ان الابطال المرابطين في الجبهات هم جنود ولديهم رواتب من الدوله فاقول له ان المرابط في الجبهات يستلم خمسون الف ريال في الشهر وياليتها منتظمه فماذا تنفعه وخاصه في هذه الظروف وفي هذا الغلاء فان الخمسين الفا فيها كيس دقيق فهل انت ايها السائل تستطيع ان تعيش بخمسين الفا وخاصه ان اغلب الابطال لديهم اسر واطفال ومستاجرين بيوت .....الخ .
وقد يقول قائل كيف نستطيع الوصول الى الابطال المرابطين في الخطوط الاماميه ؟
فاقول له تستطيع ان تتواصل مع قائد اللواء او مع قائد الجبهة التي تريد ان توزع فيها ماتجود به نفسك او ان توصل مساعدات الخيرين الذين اتمنوك عليها الى مستحقيها من الابطال المرابطين في الجبهات وذلك بالتواصل مع قائد الجبهة التي تريد ان تستهدفها وتخبره بمرادك وتطلب منه ان يصطحبك الى الخطوط الاماميه ثم تتفق معه على يوم ومكان وعلى الطريقه التي سيتم فيها الصرف.
في الاخير لايظن احد ممن يطلع على هذا المنشور بانني بدعوتي هذه اطالب بتوجيه كل المساعدات والصدقات الى افراد الجبهات فقط بل اقترح بان يخصص النصف منها للابطال في الجبهات فهم يستحقون ذلك للاسباب السابق ذكرها ولغيرها
بسبب عملهم العظيم والذي يقومون به والذي يعرف اهميته الكثير من المتابعين اكثر مني
واسال الله ان يوفق الجميع لمافيه الخير.