مع ارتفاع أسعار الملابس.. لك الله ايها المسكين

مناسبة تاتي والحال غير الحال لما تمر به البلاد من نكبات و ويلات وازمات من ارتفاع للعملة الذي تجاوز 620 للريال اليهودي وليس السعودي متجاوزا لاقرب منافسيه الشلن الصومالي ومحققا بذلك رقما قياسيا يضرب به المثل ويعبر عن فساد ولاة الأمر لا بارك الله فيهم ,, ناهيك عن غياب  المرتبات التي لم تصرف وبدأ العبث في بوصلة تأخرها عن الموظف والذي يعتمد عليها اعتمادا كليا في سد احتياجاته الضرورية

ثمانية أيام فقط تفصلنا عن مناسبة عظيمة تهل علينا وهي مناسبة عيد الفطر المبارك أعادة الله علينا وعليكم وعلى الأمتين العربية والأسلامية بالخير واليُمن والبركات

هذه المناسبة الغالية على قلب كل مسلم اصبحت تُسن فيها سكاكين التجار إلا من رحم الله ليس لذبح أضحية وتوزيعها على الفقراء بل تُسن لأجل الفقراء والضعفاء أنفسهم بإرتفاع أسعار الملابس,والتي يعتبرها أولئك التجار إلا من رحم الله موسم وفرصة لجني الاموال والذين اتفقوا على البيع بأسعار خيالية, حيث تجد فوطة (معوز) رجالي  وصل سعره الى 150الف ريال, ناهيك عن قيمة الشميز والكشيده او المشده ليتجاوز سعر الطقم المئتين الف ريال ,اضف الى ذلك ملابس الاطفال اعمارهم لم تتجاوز ال 5 سنوات ويصل  سعر البدلة الواحدة الأربعين الف ريال وما فوق,, فبالله عليكم لو كان مع الشخص 4 الى 5 اطفال و بأعمار مختلفة كيف سيكون الحال؟؟, ولم ينتهي الحال به هنا فحسب ,, بل هناك ايضا حسابات عيدية اخرى يجب توفيرها كون الاطفال ينتظرونها بفارق الصبر وهي حلويات العيد وملحقاته التي تقسم ظهر المنكوبين

هنا نقف وقفة للتأمل!! !
كيف سيكون حال الفقراء من معدومي الدخل خلال هذه الايام, التي ينتظرها اطفالهم على احر من الجمر كل عام ممن غابت عنهم أعين فاعلي الخير في العطاء, فهم يعانون حقا,  فلا راتب لهم لــ يقترضوا  على ضوئه  ملابس العيد لأبنائهم ولا مصدر دخل آخر يستدينون منه لقضاء حوائجهم العيديه اسوة بغيرهم.

قد يمر الجميع هذه الفترة  بظروف صعبة من حيث استقبال العيد بفرحه وابتسامة غامرة مثل الأعياد السابقة ,,ولكن!! ما نجده اليوم ومن خلال استماعنا لآراء البعض, وجدنا غياب الرحمة  وعدم السؤال عن المحتاجين في مثل هذه المناسبات الأسلامية,

ربما اتت رسالتنا متاخرة نوعاً ما ولكن باب الأجر مفتوح لمن اراد ذلك من اصحاب الأيادي البيضاء و فاعلي الخير بالسؤال عن حال الضعفاء وتلمس اوضاعهم في جميع ارجاء المعمورة سواءً بالملبس او المشرب او المأكل او غيرها من الاحتياجات الضرورية لتلك الأسر المتعففة والتي لاحول لها ولا قوة  ولا تجد من يتفقد حالها او ينظر اليها في أيام العيد او ما بعدها.

رساله الى كل الميسورين
تفقدوا الجيران
واسوا المستضعفين
ارحموا المساكين
تلمسوا هموم المحتاجين
اسعدوا الأيتام
اشتروا دنياكم
وقدموا لآخرتكم

لا نطيل عليكم ولكن هي رسالة احببنا ان تصل الى كل من يستطيع كفالة يتيم او زرع البسمة على شفاه اطفال المساكين و بالذات في هذه الأيام الغالية او ما بعدها.

والله من وراء القصد.