الحصبة ضيف ثقيل مجدداً

تعود الحصبة مجدداً إلى مدن وارياف محافظات وطننا اليمني لتفتلك بالمئات من الاطفال بعد ان وجدت البيئة الحاصنة لها مع امتناع الكثير من الآباء والامهات عن تحصين اطفالهم باللقاحات الروتينية منذ الولادة والتكميلية 

فالإهمال واللامبالاة للكثىر من ارباب الاسر سبباً رئيسي لتفشي امراض الطفولة القاتلة ومنها الحصبة بين صفوف اطفال بلدنا الذين اصبحوا فريسة سهلة وسائغة لتلك الامراض بعد ان امتنع الكثير من ارباب الأسر من حماية ووقاية اطفالهم من خلال التحصينات الروتينية والتكميلية التي تعد الحصن الواقي والمنيع للطفل من الامراض القاتلة 

مرض الحصبة الفيروسي والذي ظهر مجدداً خلال الايام القلية الماضية من اشد الامراض انتشاراً عالمياً وهو مرض معدي ينتقل من شخص لآخر عن طريق الرذاذ المتطاير عند السعال او العطاس وتظهر اعراضه بحمى شديدة وطفح جلدي احمر اللون مع سعال او زكام واحمرار العين وربما تؤدي مضاعفاته إلى الإلتهابات التنفسية او العمى والصمم وتأذي الدماغ او الوفاة 

ولتجنب الطفل تلك المضاعفات للحصبة يجب الحرص على أعطاء الطفل فيتامين أ مع لقاح الحصبة بعد الشهر التاسع من عمره وفي الشهر الثامن عشر من العمر لما له من دور في تقوية مناعة الطفل ضد هذا المرض عند تفشيه لا سمح الله

خلال الايام القليلة الماضية وحسب إحصاءات السلطات الصحية في المناطق المحررة فقد بلغت حالات الإصابة بمرض الحصبة بين صفوف اطفالنا ما يربو على اربعة الف أصابة و مايقارب الاربعين حالة وفاة 

لذا هي رسالة توعوية نوجهها لكل اب ولكل ام وولي امر احموا اطفالكم من هذا المرض الخطير ومن امراض الطفولة القاتلة ومضاعفاتها من خلال تحصينهم بالقاحات الروتينية والتكميلية لينعموا بصحة جيدة ولتكتسب اجهزتهم المناعية مناعة وحصانة من هذه الامراض القاتلة 

فاهل الإختصاص والدراية من الإطباء يجمعون على اهمية التحصين للطفل في حماية الافراد والمجتمعات من الامراض القاتلة والمعدية