في وداع الأكاديمي العسكري البارز العميد الركن سالم سند الطالبي (رحمة الله عليه)

ودعت يافع خاصة والجنوب عامة بكل  مشاعر الحزن الشخصية العسكرية والأكاديمية، العميد ركن سالم عبد سند الطالبي، الذي انتقل الى جوار ربه يوم أمس الجمعة، اثر مرض مفاجئ عن عمر ناهز الستين عاما، قضى معظمة في خدمة الجنوب وقواته المسلحة، وهو واحدا من القيادات الجنوبية الذي ساهمت في تأسيس لبنات الجيش الجنوبي بمهنية واقتدار .

تلقى تعليمة الابتدائي في مسقط رأسه  منطقة امسدارة في نهاية الستينات من القرن الماضي على يد المعلم القدير الفقيد يسلم صالح زين، التحق بمدرسة النجمه الحمراء العند ليكن من أوائل المبتعثين إلى بلد الحرية  كوبا الاشتراكية في العام 1972م طالبا في  الكلية العسكرية والقتالية، ليعود إلى عدن يحمل رتبة ملازم ثاني، ثم عاد بعد سنوات قليلة ابتعث مرة أخرى إلى نفس الدولة وبالتحديد في العام 1986م للدراسة الأكاديمية العسكرية مساق  الماجستير تخصص استطلاع" وعقب عودته كان في قوام كبار ضباط القيادة الوطنية والاحتياط والتجنيد، ومدرسة عمر علي، الا ان قدراتة العسكرية كانت أكثر بكونها معززة بمنهاجية اكاديمية عليا  ليتبوأ مناصب قيادية في السلك العسكري انذاك.

وفي تسعينات القرن الماضي (عقب الوحدة ) عين نائبا لمدير لدائرة الاحتياط والتجنيد بصنعاء اليمنية عند دمج القوات، لكنة عاد عقب الحرب الظالمة التي شنتها قوى الاحتلال اليمني على الجنوب، ليلتحق في صفة قوام الالاف من المبعدين العسكريين من اعمالهم، دون أي مستحقات في اقبح صور الظلم والحيف عقب الغزو  والاجتياح  لأرض الجنوب في صيف العام 1994م.

كان من القادة العسكريين الذي كان لهم مشاركات كبيرة في رفض سياسية احتلال الجنوب وقصاء كوادره مشاركا في فعاليات ومناسبات جنوبية عديدة، عقب انطلاق ثورة الحراك الجنوبي، وتأسيس الهيئة العسكرية الجنوبية، الذي كان له الفضل كواحد من مؤسسيها، بل ومشاركا نشطا في الاعتصامات التي نظمتها الهيئة العسكرية العلياء للجيش والأمن الجنوبي وشغل رئيسا للهيئة العسكرية بالشيخ عثمان، ومهمات أخرى في اللجان المجتمعية في احياء العاصمة عدن .

عرف العميد سالم عبد باخلاقه العالية بين اوساط الناس، وعملة المتفاني الذي كان عنوان تعاملاته مع رفاق دربة الذين خاضوا معه تجارب سنوات عديدة..  عرف الفقيد سند كشخصية اجتماعية ذات علاقات واسعة ارتبطت بكل الفئات منذ ريعان شبابه . لايعرف الخصام، بالاضافة الى كونة رجل متسامح وعفوي يحب الآخرين ويتعامل معهم بكل بساطة.

رحل عن دنيانا بدون وداع ، مخلفا  تاريخ ناصع في سجل العمل الوطني ، الذي سطرة خلال مسيرته خلال اكثر من خمسين عاما،  متصفا بالتفاني والاخلاص وحب الوطن، فسلام عليك يوم ولدت، ويوم عشت حرا، ويوم تبعث حرا .