حضرموت بين مقومات الدولة وأوهام التبعية.. إلى متى يستمر الارتهان؟
لست ضد ما يجمع عليه الحضارم ، فحضرموت كما قلنا قبل ورددنا واعدنا انها تاريخية قبل الوحدة والشرعية ، وهي لديها كل مقومات الدولة ، فلا يعارض ذلك إلا مزايد لا يمتلك اي نصيب من الحجج .
ولكن ما لفت نظري في مسألة حضرموت التالي للدلالة والاختصار وليس الحصر :
أولا : ان النخب السياسية والقبلية الحضرمية ، يتصرفون وكأنهم لا يدركون قوة وحضارة ومقومات حضرموت لجعلها دولة بحالها ، وهذا ما نراه في نخبها البارزة التي كلما ظهرت ( قفزت ) للسعودية اما لمقابلة القيادة السعودية ، او لمقابلة ذيول نظام علي عبدالله صالح وأبرزهم علي محسن الأحمر .
بالله عليك أيها الحضرمي ذو التاريخ العريق والأرض التاريخية المليئة بكل ثروات الأرض الباطنية والتي على الأرض ، ما الذي يجعلك تذهب لتقابل علي محسن ذلك الهارب بجلده من صنعاء وهو يمتلك اقوى واعتى الأسلحة في الشرق الأوسط !!!.
ثانيا : انتم تكررون الخطأ الاستراتيجي للانتقالي بارتباطه بالإمارات ، التي لم تخرجه إلى طريق منذ تشكيله منذ ثمان سنوات عجاف . بارتباطكم بالمملكة العربية السعودية ، ان درس الانتقالي واضح وجلي ولكنكم لم تتعلمون .
ثالثا : الاحظ خطاب عدائي وعنيف نحو القوات الجنوبية في حضرموت يقابلها اللين نحو القوات الشمالية المتواجدة في الوادي .
رابعا: التهليل والتكبير والدعم والإشادة من كل القوى الشمالية بكل اطيافها ينظم اليهم بعض الجنوبيين خصوم قيام دولة جنوبية ، يهنئون ويباركون خطوة بن حبريش وغيره .
السؤال هنا : ألا ترون التناقض بعينه في موقف هؤلاء ، ؟؟ كيف يدعون انهم ( وحدويين ) وهم يشيدون ويباركون بالخطوات الانفرادية والانفصالية لبعض نخب حضرموت ؟؟
ألا يكشف ذلك موقف هؤلاء الكاذب في وحدويتهم ، ويكشف ايضا زيفهم وكذبهم الذي يوضح انهم يرفعون شعار ( الوحدة ) فقط بهدف تحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة .
بئس حال هؤلاء واحبط الله اهداف المتسلقين والمتزحلقين على دماء آلاف الأبرياء من جميع مناطق اليمن شماله وجنوبه.