إتحاد حصيحصة يودع دوري قمبيت .. ويفقدنا أدائه الجماعي
البدوي اليوم بات ليس البدوي كما يحكي عليه في المسلسلات والأفلام، بل تابع الساحرة المستديرة كرة القدم المحلية والعربية والعالمية وصار ينقل اللوحات الفنية من الشاشة إلى تطبيقها في أرض الملعب بلوحات فنية يصفق لها المشاهد في حضوره لمتابعة ما يقدمه هؤلاء الذي قالوا عنهم بدو، وهم في الحقيقة أثبتوا لنا عشق ومداعبة كرة القدم على أصولها فحين يطول الكلام عن وصفهم يعد قليل في حقهم.
الكل لا يعرف عن مين الحديث اليوم والمقدمة التي جعلتهم يعيشون لحظات وترقب لمعرفة من هو صاحب الكلمات العذبة المنتقاة من ماء الذهب الأصيل، أنهم لاعبي فريق إتحاد حصيحصة الذي الكل قال عنهم بدو وفريق سهل عبوره دون عنا، حين ظهر في أول مباراة له في دوري الفقيد عمر قمبيت أمام فريق نهضة ظلومه الذي خرج منها منتصرًا بهدف دون رد وتقديم عرض كروي جماعي دون تشتيت لكرات بدون عنوان بقيادة الإداري الملهم يسلم محمد المحمدي وكافة أعضاء الإدارة.
وجهاز فني متمرس بقيادة المدرب علي سالم المحمدي "باحديلي" جعل من المعدوم شيئاً جميلاً يكون على الوجود يداعب كرة القدم بشكل احترافي، رغم عدم توفر لديه ملعب يمارس فيه نشاطه باستمرار لكن بعزيمة وإصرار لاعبي الأصفر والأسود الإتحادي جعلوا من الشاطيء ملعبًا ينتج لهم فريق يقدم مستويات وعروض فنية جميلة على أرضية المستطيل الترابي ليعرف الجميع أن إتحاد حصيحصة موجود على قيد الحياة لم يمت بعد.
ورغم الخسارة الأخيرة برباعية في الدور الثاني لدوري الفقيد قمبيت الذي يأتي برعاية جمعية صيادي الحسي وإشراف نادي شباب ميفع وتنظيم مجلس الفرق الشعبية بميفع التي تلقاها من أمام فريق عريق بحجم شعلة ميفع الي يمتلك عناصر تصنع الفارق في أي لحظة، لكن إتحاد حصيحصة كان حاضرًا بقوة وقدم عرض كروي أكثر من رائع لولا الحظ الذي وقف معاند لهم في أكثر من هجمة كانوا كسبوا المباراة.
ودع إتحاد حصيحصة دوري الفقيد عمر قمبيت بحسرة وندم رغم قسوة النتيجة، لكن قدموا عروض كروية تجعل الجميع يشيد بفريقهم الذي يحتاج إلى اهتمام كبير من قبل الإدارة والقائمين عليه حتى نشوفه في دوري قادم يبهر عيوننا التي تكحلت بشوفة ما يقدمه من طرب وعزف كروي على المستطيل الترابي لملعب تمارين نادي شباب ميفع الرياضي بمدينة ميفغ الرياضية.