الكلمة أقوى من رصاص البنادق: حين يُختبر الوطن في أشد محنه

في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن، تبرز الحقيقة الخالدة بأن النضال الحقيقي لا يُقاس بالمصالح الضيقة، بل بالمواقف الصادقة التي تُبنى على التضحية والإخلاص من أجل الشعب.  

التاريخ يعلمنا أن الثوار الحقيقيين هم الذين يناضلون من أجل العدالة والكرامة، وليس من أجل المكاسب الشخصية. الثورة لم تكن يومًا وسيلة للثراء أو السلطة، بل طريقًا لاستعادة الحقوق المغتصبة وبناء مستقبل أكثر عدلًا للأجيال القادمة.  

لكن عندما يتحول النضال إلى صراع من أجل النفوذ والمصالح الفردية، يفقد جوهره ويصبح خاليًا من معانيه السامية. فالزيف لا يدوم، والتاريخ لا يرحم من استغل آمال الشعب ليرفع راية مصالحه الخاصة.  

الثائر الحقيقي لا يسعى وراء السلطة أو النفوذ، بل يضحي بكل ما يملك من أجل الوطن. فتلك هي الحقيقة التي يخلّدها الزمن، بينما يفضح أصحاب الأقنعة المزيفة، لتسقط أوهامهم أمام أعين الجميع.  

اليوم الوطن يئن تحت وطأة المحن، ويحتاج لمن يناضل بصدق، لا لمن يبيع قضاياه بثمن بخس. فليكن لكل صوت صادق أثر، ولتكن الكلمة رصاصًا يشحذ الوعي ويوقظ الضمائر..