مشائخ ـ لكن مكربنة!
كتبها/ صالح ناصر سالم الحنشي
تجد تلك المشائخ التي توصف نفسها بأنها مشائخ قبائل ، تجدها محجزة بالذقن والجنبية في غير حله... لكن لاتذهبوا بعيداً فالجنبية مستوردة مع ألعاب الأطفال من الصين. وهذه المشائخ المكربنة تأخذ معها من يقف خلفها فهو لا يختلف عنها كثيراً فهم يتبادلون المنافع وأكثر من هم بجانبه مراهقين مسلحين ، وما أن يسمعون بخبر وقوع حادث أو مشكلة، إلا وكان لهم السبق وأخرج أطراف النزاع وأخذ منهم بنادقهم. ووعد بحل هذه القضية ...
ثم تمر الأيام والأسابيع، ثم الشهور، وهو جامد لا يسعى فيها أو يحاول بحلها أو التواصل مع أطراف النزاع الذي يريدون الخروج من مشكلتهم وحلها.
فيتمنى أصحاب النزاع الخروج من براثن تلك الشيوخ المكربنة، ولكن أين هو الخلاص منهم!
وهذا يقع من أصحاب النزاع حين يعود لهم رشدهم ويجدون من أصحاب الخير مايجمع بينهم. ويفكك هذه العبوة الآدمية، وتتغير الأحوال ويعود السلام والوئام ، ثم يذهبون للشيخ المكربن. الذي قفز للمشيخة وهو لم ينضج مثل بعض الفاكهة التي لم تنضج من تلقاء نفسها ، لكنهم مثل الفاكهة والخضار التي تنضج من خلال الكربون قبل نضجها الطبيعي، وتظلي غير نافعة وصالحة وعديمة المنافع.
فلا ينفع مع تلك الشيوخ المكربنة، إن تقول لها نحن خلاص تم الصلاح بيننا أهل الخير ، فنطلب منك بنادقنا.
يرفض ويحتج، ويقول: قضيتكم بيدي،
يقولون له: نعم ولكنك لم تحرّك ساكناً أكثر من سنة كاملة، انت ماعرفت تصلح بيننا، فهل قصدك بهذا التأخير أن نتقاتل، ومن خلال هذا تحصل على لقمة كبيرة؟!
وتستمر المداولات والمحاكمات والمجادلات سنة أخرى بين المتخاصمين السابقين والشيخ المكربن، ثم يقفز شيخ مكربن آخر ويأخذ القضية لحلها، وينشب صراع بين الشيخان المكربنان؛ لأن الشيخ المكربن الثاني أخذ البنادق عنده وجمّد القضية أيضا سنة أخرى، وماتزال هذه الجماعة المكربنة تصول وتجول وتبحث عن فريسة جديدة!!!
فحذاري إذا قدّر لك إن تقع في مشكلة أن تقع في براثين هؤلاء، وإذا كنت تجهلهم. أرجع لوصفهم في مقدمة هذا المقال وسيتبين لك. الكربن من الشيخ الأصل الذي لا يبحث عن العيش من خلال أحوال الناس التي ضاق بها الحال وتبحث من أجل الخروج بسلام من إرتكاب ما لا يحمد عقباه...
والله الموفق ومن وراء القصد.