مبادرة شبابية لإصلاح الشريان الدولي المنسي بأبين
أبو مرسال الدهمسي
في وقتٍ تزداد فيه الحوادث على الطرقات، ويغيب فيه الإحساس بالمسؤولية، تبرز مبادرة إنسانية ووطنية من عمق محافظة أبين، وفي ظل الإهمال المتواصل لهذا الطريق الدولي المعروف الذي أصبح شاهداً على الآلام وتعب ومشقة الناس وحوادثهم اليومية.
تأتي منارات هذه المبادرة الجبارة والأمل الذي يسطع نجومه مجموعة من شباب أبين الأبطال فريق المبادرة الوطنية الذي بدأوا مشروعاً إنسانياً وطنياً بامتياز لترميم وصيانة هذا الخط والطريق الدولي بأبين.
مشروع استثنائي انطلقت أولى خطواته قبل أسبوعين تقريباً، ويستهدف إعادة ترميم وصيانة الطريق الدولي الممتد من مدخل عاصمة المحافظة زنجبار إلى شقرة حتى مديرية مودية المنطقة الوسطى وما بعدها المحفد . هذا الطريق الدولي الهام الذي يمثل شرياناً حيوياً ويربط محافظات ومناطق واسعة ، وإلى المملكة العربية السعودية ودول الخارج، ويخدم آلاف المواطنين، ظلّ لعقود يعاني الإهمال والتدهور دون استجابة حقيقية من الجهات المعنية. برغم المناشدات المتكررة التي أطلقها المواطنيين ومع الحوادث المرورية التي نسمعها وتحصل فيه والذي كتبنا عنها مراراً وتكراراً و كانت الاستجابة غائبة. لكن هؤلاء الابطال اختاروا أن يكونوا هم التغيير. فريق هذه المبادرة الشبابية الذي يستحقون كل الشكر والتقدير وكل من دعمهم رسمياً لهذا المشروع الإنساني.
وهم الاخوه الاعزاء:
إبراهيم الكازمي
فهد البرشاء
ماهر البرشاء
نبراس الشرمي
هؤلاء الرجال الشباب ومن معهم لم ينتظروا الأضواء ولا المناصب، أو من المعنيين والجهات الرسمية والقادة والمسئولين المشغولين فقط بالجبايات بالمحافظة ؟.
بل تحركوا بإيمان راسخ وضمير تجاه مجتمعهم بروح الفريق، مدعومين بجهود الخيرين والداعمين لهم بقوه من أبناء المحافظة خاصه ومن خارجها وأهل الخير.
ومن هنا نرفع قبعات الاحترام لهؤلاء الشباب الأبطال،
ونوجه أيضاً رسالة عتاب لطيفة إلى الجهات الرسمية والمعنية، وفي مقدمتها محافظ محافظة أبين، الذي لطالما تمّت مناشدته دون جدوى. اليوم، والمبادرة تمضي بخطى جادة، نأمل أن تكون هذه الصحوة الشبابية دافعاً لتكامل الجهود الرسمية والشعبية.
فلنلتف جميعاً حول هذه المبادرة النبيلة، دعماً ومؤازرة، ولو بأقلامنا وإيصال الرسالة وتشجيع مثل هذا العمل الذي نطالب به ونتمناه من زمان لترميم وصيانة واصلاح الخط والطريق الدولي بمحافظة أبين. فإلى الأمام حتى يكتمل هذا المشروع الإنسان والتاريخي .
تحياتي للجميع والله الموفق والمعين لكم .
