الأوبئة "الفتاكة" تنظم لقائمة "الكوارث" التي يواجهها المواطنون بمحافظة أبين!!

تأتي موجة الكوليرا والحميات المتفشية والمصحوبة هذه المرة بالإرتفاع الشديد في درجات الحرارة، لتضاغف من حجم المأساة الإنسانية بالتزامن مع حالة العجز الحكومي في توفير الخدمات التي يمكن ان تسهم في التخفيف من حدة الوباء، وكذا طمئنة المواطنين الذين باتوا يعيشون أسوأ المراحل، فالإنهيار التام للخدمات وتهاوي الإقتصاد وتوقف المرتبات جميعها عوامل تزيد من تعقيدات الوضع القائم في عموم المحافظات المحررة.

ففي محافظة أبين أصبح المواطنون أمام مواجهة مباشرة مع أمراض واوبئة سريعة الإنتشار وعالية الخطورة، كالحميات والكوليرا والحصبة، في حين لا توجد إحصائيات رسمية دقيقة عن أعداد المصابين بتلك النزلات الوبائية وتحديد بؤر إنتشارها في عموم مديريات المحافظة، فان الشواهد تؤكد بأن عدد الإصابات كبير جداً خصوصاً في مناطق دلتا أبين ذات الصيف الحارق.

وبينما يتطلب علاج المرضى المصابين بهذه النوازل رعاية صحية خاصة، فان معظم المصابين بالحميات والإسهالات بأبين، لايوجد أمامهم خيار الإ البقاء في منازلهم وأستخدام وصفات العلاج الشعبي بسبب الفقر، وضعف الخدمات الصحية في معظم المناطق بالمحافظة، وبستثناء قلة قليلة جداً من المرضى ممن لديهم المقدرة على العلاج في العيادات الخاصة، فان الوضع الصحي في المحافظة ينذر بكارثة وبائية إذا لم يتم عمل خطة عاجلة لعلاجها لتخفيف عدد الاصابات بها وبالتالي القضاء عليها وكذابحاجة إلى تعامل جاد من قبل السلطات المحلية، التي يقع على عاتقها مسؤولية تلافي أثر الكارثة الوبائية والبدء فوراً بوضع خطة الإجراءات الإحترازية لمواجهتها بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان، والمنظمات الدولية الداعمة.

فالوضع القائم يتطلب تكثيف الجهود من قبل السلطات المحلية وعلى رأسها الأخ المحافظ أبوبكر حسين سالم .. أبناء أبين يعلقون عليكم آمالهم في تحسين الواقع بالمرافق الصحية العامة التي أصبحت الملاذ الوحيد للسواد الأعظم من أبناء المحافظة.