المعاقون في لودر وإحتياجاتهم الخاصة ياعلعلة !
أي حياة تعيشها أسرة أحد أفرادها أصابته الإعاقة ، إنها بكل تأكيد أسرة مُعذبة ولها نصيب كبير من البؤس والشقاء ، وجود المُعاق في المنزل مشكلة وهمُ ، كما يفرض مسلكاً ونظاماً دقيقاً في التعامل ومن نوع خاص ، على ما اعتقد أن المُعاق في لودر لايعد إنساناً ذو قيمة نظراً لتجاهل السلطة نحوه وتجاهل احتياجاته الخاصة ، ففي المجتمعات المحلية الأخرى يعد المعاق مشكلة أسرة وهمّ مجتمع.
لم تعد قضية الإعاقة قضية فردية مقصورة على الأفراد المصابين بها ، بل قضية بلد بكامله محلي كان أو غيره ، ففي مديرية مودية شقيقة الاخت لودر حظى المعاقون باهتمام كبير من قبل ولاة الأمر ، لذا يجدر بنا هنا البحث أولاً عن تعريف واضح للمعاق إذا أراد الأستاذ جمال صالح علعلة مأمور لودر الوقوف إلى جانبهم.
المُعاق هو ذلك الشخص المصاب بعجز ما في جسمه أو شخصيته أو نفسيته ، ممايؤثر سلباً على نموه وتصرفاته ، ويؤثر كذلك على قدراته في التعليم والتكيف الاجتماعي ، وللإعاقة عدة أسباب تختلف باختلاف الشخص فهناك نوع من الإعاقة يحدث في فترة ماقبل الاخصاب ، وعادة ماتكون أسبابها وراثية ناتجة عن اضطراب في الكروموسومات حين لايكتمل انقسامها.
ولعل من المناسب أن نذكر هنا بعض الذين وقعوا ضحية الإعاقة بأشكالها المتعددة ثم نجحوا في تحدي الظروف فكانت لهم مكانة عظيمة في العالم ، علي سبيل المثال : فرانكلين روزفلت الرئيس الأمريكي الذي أخرج بلاده من أزمتها الاقتصادية ، وأبي العلاء المعري وطه حسين وهيلين كيلر وعبدالله البردوني ، والمعلم الكفيف سالم الشتيمي من قرية حداء الذي يجيب على أصعب المسائل الرياضية العويصة بعد أن عجز أساتذة الجامعات عن حلها وغيرهم كثير ، فكل هؤلاء انتصروا على إعاقتهم وأصبحوا في مصاف العظماء ، المشكلة إذن ليست معقدة بالدرجة التي نتصورها أن وجدت النية الطيبة الصادقة نحو المعاقين ياعلعلة.
السيد الفاضل جمال صالح علعلة مدير عام مديرية لودر ، الكرة في مرماك ونحن على وشك إنتظار الفرحة العيدية الكبرى فماذا أعددتم للمُعاقين في مدن وقرى لودر بحسب اللائحة الإنسانية ، فأنت أقرب إليهم من شِراك نعالهم ، أنت مسؤول عنهم يوم لا تنفعك السلطة بشيء ، سِيبك من الصحة والتعليم والكهرباء ، فالكعبة لها رب يحميها وأنت ولي هؤلاء.