في رحيل الزميل التربوي نبيل عبادي عبدالله ذكريات مؤثرة رحمة الله تغشاه
لم تكن ذكريات عابرة مرت علينا، بل مواقف وسنوات عشنا حلاوتها ومرها مع الزميل التربوي نبيل عبادي عبدالله محواش منذ سن الطفولة والشباب، وفترة التدريس بمدرسة امسدارة الأم” مدرسة الشهيد سعيد محمد عبدالله”، وما صاحب تلك المرحلة من ذكريات جميلة جمعتنا زملاء ورفاق مهنة، وعلاقات نسب وتقارب اجتماعي، وما تعرض له مؤخرا من وعكة صحية انهكت جودة وروحة الطاهرة لسنوات طويلة، حتى توفاة الاجل صباح يوم الجمعة.
يعد الفقيد الأستاذ نبيل عبادي عبدالله محواش، واحدا من ابناء امسدارة الذين شاركوا في نهضة التعليم في المنطقة وكأحد المعلمين، التي انجبتهم مدرسة امسدارة طالبا ثم معلما، الذي كان نعم المعلم والزميل الذي عرفناة ويعرفه ابناء المنطقة جميعا، الذي تميز بدماثة اخلاقة وسلاسة حديثة وتعاملة مع الآخرين، لم يحمل الحقد ابدا بل كان ودودا متواضعا، عاش بين زملائة حاملا تلك الصفات بقلبة الرحيم الذي لم يفارق تعانله مع الجميع، وهو ما يعكس ما يكنزة بداخل روحة البريئة مع زملاؤة وكل ابناء المنطقة لسنوات من العلاقات الاخوية والتعايش والتقارب الاجتماعي.
تعرض زميلنا إلى وعكة صحية ادخل على اثرها مشفى “صحة السلام” الذي فقد فيها العناية الكافية، وازياد مرضه وحالته الصحية، الامر الذي كنا جميعا بعيدين في الوفاء لهذا الزميل والوقوف معه في المحنة التي مر فيها، فظل يصارعها وحيدا في ابجديات لامجال لحلول اخرى، وظروف قاسية ومغايرة عما عاشها في فترات سابقة، ذلك الامر الذي اجبرة على تحمل تبعات تلك المرحلة الذي عاشها، ليستمر في تلك الحالة الصعبة على ذلك الحالة، حتى يوم فارق هذه الدنيا الفانية، تاركا ما وراها من متاعب وعنا ومشقات لاتغني ولا تسمن من جوع.
وداعا ابا عبدالرقيب، لقد رحلت عنا، ولم تقل وداعا، حقيقة اتوجع عندما اتذكرك بكل حسرة، اتألم عندما اتذكر تلك الأيام والابتسامة والحديث الاخوي،، اقولها بكل الم لقد كنا الى حد كبير مقصرين بحقك، الذي كان بوسعنا حينها ومقدورنا عمل شي لأجلك، ومساعدتك للخروج من المحنة التي مريت فيها، لكن لاينفع الندم وقول لكن بعد فوات الأوان.. لايسعنا في الاخير، الا ان ندعوا ربنا عز وجل ان يغفر لك، ويسكنك فسيح جناتة، ويلهم اولادك عبدالرقيب، ونادر، واحمد، واخوانك محمود وشكري، الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون"