رغم كل شيء سيكون عيدنا

سيمر العيد رغم الاذئ الذي خلفتموه وسنعيش اللحظة وسنلبس الدور بكل سعادة ، وأما انتم لن تشعروا بما نشعر .. حتى تبحثوا عن ضمائركم أولاً ..

فالحقيقة جلية أمام أعينكم ولكنها تحتاج إلى ضمائركم الغائبة .
ايها القائمون على متن حوائجنا ، المنتهجون صريح العبث ، أليس فيكم رجلاً رشيد ، فإننا على مابنا نتعجب ، أيعقل هذا السبات وتجاهل حقوقنا حتى انتابتنا الريبة أننا من ابناء هذا الوطن وانتم ولاة أمورنا ، ام لا .. ؟!

ايها القائمون على أمرنا المبتلون بنا ، اخرجوا من قوقعة التخاذل وأخذوا قسطاً من الحياء وبينوا لهذا الشعب من المسؤول عن معاناته فقد صمتم بما فيه الكفاية للتذمر فانطقوا ولو كفرا ، حسبنا توضيح شجاع سيصطره التاريخ لكم في صفحات النضال .

وفي الاخير فقد بح الجميع من رص عبارات الانتقاد وسأمت الكلمات التردد في اسماعكم ، ولن يبقى إلا أن نقول لكم أن الله ذكر في قرآنه كل شيئ إلا النخوة والمروة والشرف لم يذكرها لأن الله أوجدها بالفطرة في كل البشر فطرت الله الذي فطر الناس عليها ، 

فأما وقد سمعتم صرخات النساء قبل الرجال ، يرددن بهتافات الاستغاثة بكم ، فأين النخوة والمروة والشرف فأما أن تكونوا كالذين بدلوا نعمة الله واحلوا قومهم دار البوار ومحيتم فطرتكم  وتناسيتم جنسكم فتخطفتكم الشياطين وكانت ظلاً لكم ، وأما إن تأمروا بالعدل والإحسان ، رجال لم يبدلوا تبديلا فحينها تكونوا بمعية الله في ظله يوم لا ظل الا ظله .

فانتم على يقين وإيمان جازم أن هذه الغمة لن تطول وستنجلي عاجلاً أم آجلاً ، فخير لكم أن تنجلي وانتم في صف هذا الشعب بدلاً أن تكونوا خصومه وتذكروا اي الفريقين أحق بالأمن ..

لهذا فقد مضت سنة الشكوى والتماس الأعذار حين اُدميت ألسنتنا من كثرة الترقيع ، فلن تجدوا منا غير زئير الثوار في الساحات ، وسيقضي الله بيننا وبينكم بأمرٍ كان مفعولا .

وحينها ستحل نفسها ياسيد ..!!