كيف لا اصرخ..
بقلم /نائلة هاشم
كيف لا أصرخ... وقد فاض قلبي صمتًا وسكوتًا؟ عار عليّ أن أرى الباطل ولا أتكلم. كلمة حق سأكتبها للأجيال القادمة... اليوم أرى الشعب مطحونًا بين انقطاع الكهرباء وندرة الماء، جهل وظلام، وفتات من الريال.
سأصرخ بأعلى صوتي وتدويها جبال شمسان، سأصرخ ويصرخ معي البركان. أنا هنا صامدة. أنا لا أنتمي لزمن كان وكان، أنا أنتمي للحاضر.
يا حكام، أذقتمونا العذاب والحرمان. أرى حقي أمامي ولا أستطيع الكلام. صرخت بأعلى صوتي: "أنا الشعب، أنا الحكم، أنا القوة... فمن أنتم؟ زبانية العذاب أم أنتم من سلطوا علينا لتذيقونا الالام؟"
أصعب الأيام نعيشها أيام حالكة السواد، ظلماء لا يكاد يُرى فيها بصيص أمل. لكن صرختي هذه المرة لن تكون الأخيرة. سأظل أرفع صوتي حتى تصل رسالتي إلى كل من يهمه الأمر، وسأكون صوتًا لكل من فقد صوته.
ختامًا، أقول لكم: لن يطول الظلام، ولن يبقى الصمت. سيأتي الفجر، وستشرق الشمس، وستكون لنا كلمتنا. فإما أن نكون أو لا نكون، والاختيار لنا.