أهلاً وسهلاً بالعيد ..!! 

رغم غلاء المعيشة وصعوبة الاوضاع وتردي الخدمات. بل انعدامها بالكلية ، تأخر صرف المرتبات للقطاعين العام والخاص ، وما وصل آلية الحال اليوم ، تبقى فرحة العيد السائدة تجوب كل مناطق البلاد ، لعل تدخل سرور ولو بسيط على القلوب وخاصة فئة الاطفال الذين ينتظرون تلك المناسبة على احر من الجمر ، للعيد مذاق خاص وله وقع مختلف على النفوس ، مع تلك الازمة تبقى الآمال معلقة يحاول ارباب الاُسر إن يذوق حلاوتها الابناء بأي كُلفة كانت ، فالاب يُكابد هذة الصعاب ليحيي الفرحة في ذاك الصباح المُنتظر حتى لساعات يسيرة فقط ، مسكين الاب تتقاذفة امواج الحياة من كل مكان فيصطدم بواقعها التعيس لكنه يرفض الاستكانة والخضوع مُطلقاً ، غير مستلماً للآلام التي يعرف انها قد تحدث في نفسة المنهكة الآم من نوعيةٌ اخرى قد تشقق القلب من الداخل تُنتج عنها جراحات لا يندمل ضررها قريباً ...

بين فئات المجتمع تعيش اُسر بلى معيل وتعيش اخرى تحت خط الفقر ، نقف هنا لنتأمل ما دور المسؤولين ؟. ثم ماذا عن رجال المال والتجار الذين بمقدورهم إدخال ولو شيء من الفرحة على هذه الاسر المسكينة ؟. مع إنني أرى إن أغلب طبقات الشعب تعيش في هذه الدائرة ، غلاء الأسعار وتدهور سعر العُملة وانفلات الامن ونمو الفساد بشكل مخيف انقطاع الكهرباء والماء وتزايد الاوبئة ، عدم تحمل المسؤولية ومراعاة ظرف الناس ، كل هذه الأمور هى العنوان البارز اليوم على الساحة ، بل اصبحت الامر المألوف لدى البعض ، ولم يُعد عندهم هم الرعية او كيف يستطيع ارباب البيوت إعالة أسرهم ؟. لكن رغم هذا الجحود والنسيان والاهمال واللامبالاة تبقى الفرحة تلوح على محيئ الاطفال مما يبعث الامل في زمن يكاد يكون الامل معدوم إلا إن يشاء الله تبارك وتعالى لكن رغم هذا نقول اهلاً وسهلاً بالعيد. عيد مُبارك على الجميع وكل عام وانتم بخير ...