إما أن تكون مع العيسي ... أو أنت ضد الوطن وضد كرة القدم؟!
عندما يرضى عليك الشيخ أحمد صالح العيسي، فابشر بالخير، لك منصب في اتحاد الكرة، وربما حتى تذكرة سفر على حساب المنتخب الوطني، وربما وظيفة ناطق رسمي، وربما أكثر، أما إذا لم تكن من دائرته المقربة، أو لم تبع نفسك في مزاد الولاء، فأنت خارج اللعبة، وأنت ضد الوطن، وضد مرة القدم، والعيسي هو فقط المنقذ لكرة القدم!
إلى متى سيظل الحال على هذا النحو؟
إلى متى ستبقى كرتنا رهينة المزاجات والشخصنة؟
إلى متى سنظل نعيش في ظل شعار "إما أن تكون معي ... أو أنت ضدي"؟!
أصبح المنصب الرياضي في اليمن سلطة لا تقبل النقاش، عرشًا لا يسمح لأحد بالاقتراب منه، وكأننا لا نتحدث عن اتحاد رياضي، بل عن مؤسسة سيادية أو سلطة فوق الدستور.
بعثة المنتخب الوطني، للأسف، أصبحت تجمعًا لأشخاص لا صلة لهم بالكفاءة أو بالمسؤولية الرياضية، وإنما لأسماء تم اختيارها على قاعدة الرضى والولاء، ناطق رسمي هنا، وعضو إداري هناك، جميعهم بنغمة واحدة، وكأنهم يعزفون على وتر واحد: "رضى الشيخ"، ولو على حساب المنتخب، والمستقبل، والجماهير!
الرياضة لم تعد ساحة منافسة شريفة، بل أصبحت مسرحًا للولاءات، من لا يصفق، يُقصى، ومن لا يُجيد فن التملق، يُبعد، حتى النقد البنّاء يُعد خيانة، والسكوت علامة رضى.
يا سادة، الرياضة وُجدت لتوحد الشعوب، لا لتُدار بعقلية الإقصاء والمحاباة وُجدت لتفتح الباب أمام الكفاءات، لا لتُغلقه أمام كل من لا يرفع صورة العيسي!
نقولها بوضوح: آن الأوان أن نفصل الرياضة عن المصالح، وأن نعيد لاتحاد الكرة هيبته واحترافيته، بعيدًا عن الأسماء التي اختزلت المنتخب في "كرسي" واتحاد الكرة في "مزرعة".
لن نكون جزءًا من مهرجان الولاءات، ولن نرفع شعار "معي أو ضدي"، بل سنرفع صوتنا من أجل رياضة نظيفة، حرة، وعادلة.
ودمتم سالمين