على هامش زيارة الشيخ عمرو لقوات حماية حضرموت .

لم أكن يوما أتوقع أن ينفذ حلف حضرموت أحد مطالبة بهذه السرعة ، تكوين قوة عسكرية حضرمية لحماية شعبها وحدودها وثرواتها ، الحلف قال فصدق ووعد فوفى هذه القوة من الشباب الحضرمي نراها أمامنا واقعا ملموسا وهي فخر لكل حضرمي وطنى يحب حضرموت وينتمي لها يسعده عزتها و شموخها ..


حصرموت تنفض عنها غبار سنوات كانت فيها حضرموت من دون قوة ، بل تابعة يفرضون عليها ما يريدون ممن هم من خارج حضرموت خاصة بعد إسقاط الدول الحضرمية القعيطية و الكثيرية 1967 من قبل مايسمي الجبهة القومية الذين جعلتنا نعيش في أحلام وردية بالتحرر والتطور والتنمية والديمقراطية وكرامة الإنسان ، وتبخرت تلك الاحلام تماما بعد إلحاق حضرموت عنوه بنظامهم السياسي ، وأصبحت حضرموت في عداء مع كل محيطها العربي والدولي ، وفرضت على حضرموت وشعبها كل الأفكار المستوردة ، والثقافات الغريبة على شعب مسلم ..


كنت أتوقع وانا اتصفح مواقع التواصل الاجتماعي من حضارم اليوم المباركة والفرحة بوجود هذه القوة الحضرمية الذي قال عنها في خطابة المقتضب المقدم عمرو هذه القوة إضافة إلى قوات النخبة الحضرمية القوات الأمنية في حضرموت..


المؤسف أن بعضا من حضارم اليوم شنوا هجوما على الحلف والقوة واتهمها باتهامات غير مقبولة وقالوا فيها مالم يقله أعداء حضرموت ، ورغم أن هذه القوة لم تتخرج بعد لكنها في الايام القادمة سيتم الاحتفال باتمام التدريب وتخرجها لتكون جاهزة للذود عن حضرموت وأهلها..


ورغم ماسبق أنني أنصح ذباب المكونات التى تهاجم القوة الحضرمية من الحضارم أن هذه الحملة الاعلامية المضادة لن تؤثر في واقع الأمر ، وأن الحضارم دعاة سلم وأمن وسلام وحب وتقدير للجميع مما تعايشنا معهم وأن الحملات لا تقلل من شأنها بل تكشف للراي العام وممن مازال من الحضارم في المنطقة الرمادية ، البعض لا يرون في حضرموت إلا بقرة حلوبا وشعبها تابعا لمن يملك القوة من بعض المكونات..


حضرموت يجب أن تكون قائده ولن تظل تابعة أبدا ، لقد انتهي زمن التبعية والإملاءات والنهب المنظم لثرواتها ، وشعبها المظلوم المقصي من النظم السابقة والذي يكابد مصاعب الحياة اليومية والفقر و الانقطاعات للكهرباء وغيرها من الخدمات الضرورية ..


هذه القوة ماهي إلا لفرض مزيد من السلم و العدالة والحفاظ على الأمن والدفاع عن حدودها اذا تطلب الأمر ،وهاهي حضرموت الآن فعلا تسير بخطى واثقة نحو الحكم الذاتي المنشود لحضرموت ، نصف قرن مضت ضاعت وخسرت فيها حضرموت وشعبها سباق التطور والتنمية مع جيرانها من دول المنطقة ..


ابتهجوا يا حضارم بتكوين القوة فكلها حضارم من أبنائكم في الساحل والداخل ، في الهضبة والوادي والصحراء .