فلسطين.. الشعب الذي لم يموت!

بقلم/حسين السليماني الحنشي

لقد تحمّل الشعب الفلسطيني أكثر من سبعين سنة، الحروب والمجازر، حتى في الشتات لم يسلم منها!
إن الكتابة عن فلسطين وشعبها ومايجري لهم... يعجز اللسان عن الكلام والتعبير، عن ما كان ومازال من حروب ضد الإنسان الفلسطيني!
لقد وصل الطغاة وأذنابهم إلى حالة الإدمان بالقتل والتنكيل... أن هذا الأمر لم يغير شيء عند عصبة الأمم، لا في الماضي ولا في الحاضر، وهو النهج الذي تأسست عليه تلك المؤسسة الإجرامية الدولية، التي يتحكم بها قوى الإرهاب، بل هي أصل ما أتفق عليه الإستعمار الجديد للعالم، وأصبحت البشر منذ بدايات التأسيس تصرخ في فلاة موحشة...
فإذا كانت مقاطع الفيديو والبث المباشر على مدار الساعة، لا يحرك ضمائرهم؛ فإن أعضاء هذه المؤسسة غير متواجدين، لا بل يمشون على نفس المخطط، وهم ملتزمون ولديهم الإستعداد لسفك الدماء بشكل لا يتصوره  عاقل!
فمن ضرب أعظم مدن اليابان ازدحاما ونهضة...؟
من قتل أكثر من مليون فيتنامي ؟
وكذلك أكثر من مليون ونصف جزائري ؟
وما العراق عنا ببعيد!
فأين أحرار العالم ؟ فقد ماتت إحساس أكثر الانطمة حول العالم، ومؤسسات الحقوق المزعومة، وماتت أيضاً النخوة العربية للأسف الشديد عند من يمسك بزمام الأمور، فقد تناسوا رابطة الأخوّة التي تربطهم بهذا الشعب الحر، شعب " الجبارين" إن قوى الاستكبار (الإستعمار) يريدون من العالم التعاطف مع حديقة الحيوان في غزة؛ لأن (Aليhود) قد فرضوا حصارا على غزة، والموت يهدد تلك الحيوانات، فتم إخراجها خوفاً من أن يصيبها مكروه, لكن في المقابل، لا يرون المذابح المستمرّة في غزة وكل فلسطين، دون أن يرفّ لهم جفن!
نعم، أنه شعب "الجبارين" الذي لايعرف الاستسلام، ولا ينظر إلى الأسلحة الفتاكة ، ولايفكر بكيد الطغاة، شعب نبت على الإيمان وحب الأرض!
فهل ينام أطفال فلسطين كما ينام باقي أطفال العالم؟
هل يأكل طفل غزة, بل وشعبها مثل شعوب العالم ؟
إن الحلم الذي يحلم به الطفل الفلسطيني، والرجال والنساء ، أن يرزقهم الله الشهادة!
هذا الشعب الذي قال: (( فلسطين عروسة، ومهرها الدم)) سمعتها من أب في الضفة وفي غزة عبر الشاشات الفضائية، وهم يعزونهم في أبناؤهم....
كيف حالهم وهم يعيشون في المخيمات مع حرارة الصيف؟
لايستسلمون!
فقد جعلهم العدو  (الص H ي وني) يبيتون مع الحشرات وغيرها، لم يرفعوا الراية البيضاء!
قطع الماء وشربوا الملوث منه، وقطع الدقيق فصبروا .
تعيش في الضفة، أو غزة وشبكات الصرف الصحي قد دُمرت ، لكن تجدهم باقون!
هدم  الإحتلال المراكز الصحية، فتقول في نفسك: كيف يتعاملون مع المرضى والجرحى بدون بنج، ولا علاجات سريعة؟
كيف يعيش الناس في الضفة، مع الاقتحامات...؟
ماهي ادوات الطبخ ، هل بقي معهم شيء منها؟
وكيف يجمعون الحطب الذي يزيدهم حرارة مع حرارة الصيف في الخيام؟ 
وكيف يعيشون مع اصوات القنابل والأحزمة النارية ،ووو....
لكن تجدهم باقون كأشجار البحر، متمسكون بالأرض ، فهل يستطيع غيرهم العيش، في أوضاع كهذه ؟
يألها من حياة يعيشها هؤلاء الأبطال المحبين للحرية...!
فهل عرف العالم أنه صار عبد، يعبد الوثية اليوم؟
ولا نجد في أرجاء العالم كله من يدفع ثمن الحرية على مدار الساعة غير الفلسطيني المناضل الثابت الصبور!
هنا حق لنا أن نرفع القبعات إجلال لهؤلاء الأحرار.
فيا أحرار العالم التفوا خلف الاحرار في فلسطين((الشعب الذي لم يموت))!!