المقاومة الوطنية تكشف أكذوبة التصنيع العسكري الحوثي

في إنجاز عسكري واستخباراتي نوعي، تمكنت المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق محمد عبد الله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية، من توجيه ضربة موجعة للمليشيات الحوثية وكشف زيف ما تسوقه من أكاذيب حول قدراتها التصنيعية العسكرية.

فقد ضبطت القوات البحرية التابعة للمقاومة الوطنية، وبناءً على عملية رصد وتتبع دقيقة نفذتها شعبة الاستخبارات العسكرية في المقاومة، أكبر شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى المليشيات الحوثية. وتضمنت الشحنة المهربة ما يزيد عن 750 طناً من الأسلحة المتطورة، تنوعت بين منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات متقدمة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تنصت، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية من نوع B10، وقناصات، وعدسات تتبع، وكم هائل من الذخائر والمعدات الحربية الأخرى.

هذا الإنجاز العسكري لا يسلط الضوء فقط على الكفاءة العالية والقدرة النوعية التي تتمتع بها المقاومة الوطنية في تأمين المياه الإقليمية ومواجهة التهديدات، بل يكشف أيضاً الحقيقة الكاملة خلف ما تروج له المليشيات الحوثية من امتلاكها قدرات تصنيع عسكري محلي. حيث جاءت هذه العملية لتفضح الأكاذيب التي دأبت المليشيات على ترديدها أمام الشعب اليمني والمجتمع الدولي، حول امتلاكها تقنيات تصنيع محلية متطورة.

وقد عرضت وسائل الإعلام مشاهد مصورة لتلك الأسلحة التي تم ضبطها، لتضع حداً نهائياً لوهم الاكتفاء الذاتي والتصنيع الحربي الحوثي، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن إيران لا تزال المصدر الرئيس لتسليح هذه الجماعة الإرهابية، في انتهاك صارخ للقرارات الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216.

إن هذه الشحنة التي كانت تهدف إلى قتل اليمنيين وإطالة أمد الحرب، تكشف نوايا إيران وعملائها الحوثيين الحقيقية ومساعيهم للسيطرة على اليمن بالقوة، ومصادرة النظام الجمهوري، وإلحاق البلاد بمشروع طائفي دخيل على نسيجه الوطني والاجتماعي.

اليوم، ومع تعرّي زيف التصنيع العسكري الحوثي، يزداد وعي الشعب اليمني بحقيقة ما يجري، وتتضح الصورة أكثر بأن مليشيا الحوثي ليست سوى أداة في يد النظام الإيراني لتنفيذ أجندته التخريبية في المنطقة.