المعيشة مذلة والصمت عار
لا نعلم ماذا يحصل ومن بيده الدفة يوجهها حيث يريد، لقد عانا الشعب اليمني مرارة العيش والذل السحيق حتى انهارت قواه وشلت أطرافه واضعفت نبضات القلب من شدة المعاناة والجوع .
صمود الشعب اليمني وصبره الجبري على أمل أن يأتي المنقذ الذي يستطيع أن يغير هذه المأساة الذي نعيشها ويعيد الحياة إلى الحد الأدنى كخطوة أولى تمهيداً لإعادة ترتيب البيت الداخلي ومحاربة الفاسدين الذين يتلاعبون بحياة المواطن دون وازع من ضمير .
حين أتى ممثل شعب الجنوب عيدروس الزبيدي إلى عدن اعطي انطباع جيد وأعاد التفاؤل في نفوس الناس، أن التغيير قادم والانفراجة أتت بعودة الزبيدي ولكن مع الأسف الشديد تسارعت المصائب بوتيرة عالية وارتفعت الأسعار إلى الحد الغير معقول هبوط العملة بشكل جنوني تزايد التلاعب بالكهرباء في عمل ملفت للنظر وكأنها رسالة إلى الزبيدي نحن من يستطيع أن يغير اللعبة ليس أنت لن تنجح لأننا لك بالمرصاد .
من الذي بيده الدفة ومسيطر على الأمور في المناطق المحررة وهل التلاعب يدار من الخارج أو من الداخل
ما نراه في نظر المتتبع أنها مكايدة سياسية يلعبها هوامير المال والأعمال لبقاء الساحة منفردة لصانعين الألعاب والمتحكمين في مجريات الأمور .
من هنا نقول للزبيدي أنته تعرف ما حصل قبل أن تقدم إلى عدن وماذا يحصل بعد أن شرفتنا بقدومك من أعمال استفزازية لسيادتك وزيادة المعاناة للشعب
أنا ما أراه من وجهة نظري تحدي كبير لك هل تستطيع مواجهة التحديات والقضاء على الفساد والفاسدين حتى لو كان لأقرب الناس لك شريك بهذا الجرم وإعادة الأمل في الحياة لينعم الشعب بالأمن والأمان بعد طول المعاناة .
هذا هو التحدي بل هو الامتحان الصعب هل أنته لها كما عهدناك هذا ما ستثبته النتائج القادمة سلبا أو إيجابا .
ملحوظة .. لا تنسى الكفاءات والكادر المختص لمثل هذه المهام ، نتمنى لك التوفيق والسداد في هذا الامتحان الصعب.